ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
أفاد موقع "ساينس أليرت" أن الاستخدام المتزايد لأشعة التصوير المقطعي المحوسب (CT) في الولايات المتحدة قد يؤدي إلى ظهور نحو 100,000 حالة سرطان جديدة سنويًا، بما في ذلك حوالي 10,000 حالة بين الأطفال، مما يشكل نحو 5% من إجمالي حالات السرطان المكتشفة سنويًا في الولايات المتحدة.
ويُستخدم جهاز التصوير المقطعي المحوسب لتشخيص العديد من الحالات الطبية، مثل السرطان وأمراض القلب، عن طريق تعريض الجسم لجرعات منخفضة من الإشعاع المؤين.
ورغم أن الفوائد التشخيصية لهذه التقنية كبيرة، إلا أن هناك مخاوف متزايدة بشأن المخاطر المحتملة للإشعاع، خاصةً مع تزايد عدد الفحوصات.
وتشير الدراسات إلى أن عدد فحوصات التصوير المقطعي في الولايات المتحدة قد ارتفع بنسبة 30% منذ عام 2009، مع استخدام أجهزة أكثر قوة توفر جرعات إشعاعية أعلى.
وفي عام 2023، تم إجراء حوالي 93 مليون فحص باستخدام هذه التقنية، مما يعكس زيادة كبيرة في استخدامها مقارنةً بالدول الأخرى مثل المملكة المتحدة، التي تلتزم بإرشادات أكثر صرامة تحد من عدد الفحوصات إلى أقل من 100 لكل 1,000 شخص سنويًا.
كما يُعتبر التعرض للإشعاع المؤين من خلال فحوصات التصوير المقطعي المحوسب عامل خطر محتمل للإصابة بالسرطان، خاصةً بين الأطفال والشباب، الذين يكونون أكثر عرضة لتأثيرات الإشعاع على المدى الطويل.
وأظهرت الدراسات أن التعرض للإشعاع المؤين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال، حيث يُقدّر أن فحصًا واحدًا قد يزيد من هذا الخطر بنسبة تصل إلى 16%.
وعلى الرغم من أن المخاطر الفردية قد تكون ضئيلة، إلا أن التأثيرات التراكمية عبر السكان الكبيرة تثير القلق. لذلك، يُنصح بتقليل الفحوصات غير الضرورية، خاصةً لأولئك الأصحاء الذين يسعون لإجراء فحوصات شاملة للجسم، وذلك لتقليل حالات السرطان القابلة للتجنب.
يؤكد الخبراء على أن فوائد فحوصات التصوير المقطعي المحوسب في التشخيص تفوق عادةً المخاطر المرتبطة بها، خاصةً عندما تكون مبررة طبيًا. ومع ذلك، يُشدد على أهمية استخدام هذه التقنية بحذر، مع الالتزام بالإرشادات الطبية المناسبة، لتقليل المخاطر المحتملة على الصحة العامة.