ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
تزداد شعبية الساونا بالأشعة تحت الحمراء مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، نظرًا لفوائدها الصحية المحتملة.
وتقدم الساونا بالأشعة تحت الحمراء العديد من الفوائد، بما في ذلك تقليل الالتهابات، تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، زيادة التعرق، وتحسين مظهر البشرة، بحسب تقرير نشره موقع "توين سيتيز".
وعلى عكس الساونا التقليدية، التي تعتمد على تسخين الهواء المحيط وتستخدم مستويات عالية من الرطوبة، تستخدم الساونا بالأشعة تحت الحمراء الإشعاع الكهرومغناطيسي، الذي يسخن الجسم مباشرة.
وجرى اكتشاف هذه التقنية لأول مرة في ثمانينيات القرن التاسع عشر من قبل الدكتور جون هارفي كيليوج، إذ تعود أصول تطوير الساونا بالأشعة تحت الحمراء إلى عام 1965 في اليابان، وكان الهدف من هذه التقنية هو تحسين الدورة الدموية من خلال امتصاص الحرارة.
وأصبحت الساونا بالأشعة تحت الحمراء أداة شائعة للتداوي، وقال الطبيب زيكي ماكني، إنه رغم وجود أدلة تدعم الفوائد القلبية للأشخاص الذين يستخدمون الساونا، إلا أن الادعاءات بشأن قدرتها على إزالة السموم لا تزال غير مؤكدة.
وفقًا لكريس ريتشموند، مالك مركز "أويكن فور ويلنس"، فإن الساونا بالأشعة تحت الحمراء تقدم فوائد تتجاوز الاسترخاء، مؤكدًا أن الحرارة تحت الحمراء يمكن أن تحفز إنتاج الميلاتونين على المستوى الخلوي، مما يقدم فوائد مضادة للالتهابات.
ويستخدم مركزه مزيجًا من الأشعة تحت الحمراء القريبة والمتوسطة والبعيدة، بالإضافة إلى تكنولوجيا الضوء الأحمر، والتي يدعي أنها تعزز إنتاج الكولاجين والإيلاستين.
ونصح ريتشموند المستخدمين الجدد بالبدء في درجات حرارة منخفضة، حوالي 60 درجة مئوية لمدة 20 دقيقة، ثم زيادة الحرارة تدريجيًا إلى 77 درجة مئوية مع التكيف.
وأشار إلى أن الساونا بالأشعة تحت الحمراء آمنة، مع تعرض ضئيل للإشعاع الكهرومغناطيسي، وتستخدم في المستشفيات، بما في ذلك وحدات العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة.
وأصبحت تمارين الساونا بالأشعة تحت الحمراء تكتسب شعبية أيضًا، إذ تدمج بعض الصالات الرياضية الساونا بالأشعة تحت الحمراء في فصول اللياقة البدنية.
وتتراوح درجات الحرارة في هذه الفصول بين 49 و 54 درجة مئوية، وتستمر الجلسات بين 15 و 30 دقيقة، مما يوفر وسيلة منخفضة التأثير لممارسة الرياضة والاستفادة من الحرارة.
بالنسبة للأفراد الذين يعانون من التصلب المتعدد، أثبتت تمارين الساونا بالأشعة تحت الحمراء فعاليتها في تقليل الأعراض مثل التنميل والألم، مع تعزيز مستويات الطاقة. كما ساعدت هذه الطريقة أيضًا في التعافي من إجهاد العضلات.
آراء الخبراء
وتشير الدراسات إلى أن الساونا بالأشعة تحت الحمراء يمكن أن تحسن الدورة الدموية، وتقلل الالتهابات، وتخفف من أعراض حالات مختلفة مثل الخرف، والربو، والسكري، وآلام المفاصل.
وهناك العديد من الدراسات حول التأثيرات القلبية لاستخدام الساونا، خاصة تلك التي أجراها الباحثون الفنلنديون، حيث يستخدم حوالي 90% من الفنلنديين الساونا بانتظام.
لكن يحذر الخبراء من أن التعرض المفرط للحرارة، والجلسات الطويلة، والاستخدام غير السليم قد يشكل مخاطر، بما في ذلك الحروق والإجهاد الزائد على القلب.
ويُنصح المستخدمون بتجنب الساونا بعد التمرين المكثف أو التعرض الطويل لأشعة الشمس، ومراقبة استجابة أجسامهم أثناء الاستخدام.
وبينما تتزايد الاعترافات بفوائد الساونا بالأشعة تحت الحمراء، يتفق الخبراء على أن هناك حاجة إلى المزيد من البحث للتحقق من صحة الادعاءات المحيطة بتأثيراتها الصحية.