تُعتبر الساونا وحمامات البخار طريقة مفضلة للكثيرين بحثًا عن الاسترخاء والدفء، خصوصا في فصول الشتاء الباردة.
لكنّ الدكتور باتور غونتشيكوف، اختصاصي أمراض الجهاز البولي التناسلي والصحة الإنجابية، يُحذر من التأثير السلبي المحتمل لهذه العادة على خصوبة الرجال.
ويشرح الدكتور غونتشيكوف حول الموضوع قائلاً: “الجهاز التناسلي الذكري حساس جدًا لتقلبات درجات الحرارة. فالخصيتان، المسؤولتان عن إنتاج الحيوانات المنوية، تقعان في كيس الصفن الذي يجب أن تكون درجة حرارته أقل من حرارة الجسم الأساسية، حوالي 34-35 درجة مئوية.
مضيفاً: "الارتفاع في درجات الحرارة قد يؤثر سلبًا على جودة الحيوانات المنوية، بل وعلى الصحة العامة للجهاز التناسلي أيضًا".
ويرى الاختصاصي أنّ الحرارة المرتفعة في الساونا وحمامات البخار قد ترفع من درجة حرارة الخصيتين، مما يؤدي إلى انخفاض في إنتاج الحيوانات المنوية، وقد يصل الأمر إلى العقم المؤقت.
كما أن الحرارة تؤثر على حركة الحيوانات المنوية؛ مما يقلل من فرص الحمل.
وعلى الرغم من ذلك، يُشير الدكتور إلى أن هذه التغيرات في الخصوبة غالبًا ما تكون مؤقتة، حيث يمكن أن تعود الأمور إلى طبيعتها بعد فترة من التوقف عن التعرض للحرارة المرتفعة.
ومع ذلك، ينصح بعدم البقاء لفترات طويلة في الساونا أو حمام البخار، حيث يجب ألا تتجاوز الجلسة 10-15 دقيقة، مع أخذ فترات للتبريد.
كما يؤكد أهمية تجنب التعرض الطويل لدرجات الحرارة العالية لتفادي التأثيرات السلبية على الخصوبة.
