الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرتين مسيّرتيْن تم إطلاقهما من اليمن
تشير أبحاث جديدة وآراء خبراء إلى أن بعض أنواع الفواكه، لا سيما التوت الأزرق، قد تؤدي دورًا رئيسًا في تعزيز طول العمر وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وفقًا لاختصاصيي التغذية المسجلين.
ورغم أن العوامل المؤثرة في متوسط العمر المتوقع متعددة ومعقدة، وتشمل الوراثة والبيئة والرعاية الصحية، فإن النظام الغذائي يظل من أكثر العوامل تأثيرًا وقابلية للتعديل.
ومن بين جميع الأطعمة الصحية المتاحة، بحسب تقرير نشره موقع "EatingWell"، يبرز التوت الأزرق بفضل مزيجه الفريد من مضادات الأكسدة والألياف، التي قد تسهم في تحسين صحة الأمعاء والقلب والدماغ على المدى الطويل.
ويُجمع اختصاصيو التغذية على أن التوت الأزرق من أكثر الفواكه فائدة للصحة على المدى الطويل.
وتوضح ليزا أندروز، الحاصلة على ماجستير في التعليم والتغذية: "الأنثوسيانين الموجود في التوت الأزرق، وهو ما يمنحه لونه الداكن، مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالتقدم في السن، مثل أمراض القلب والسكري والتدهور العصبي".
وتعمل هذه المركبات المضادة للأكسدة على مقاومة الالتهابات وتقليل الإجهاد التأكسدي، وهما من الأسباب الرئيسة للأمراض المزمنة.
وحتى الكميات الصغيرة منه قد تكون فعالة، إذ تشير دراسة نقلتها أندروز إلى أن تناول ثلث كوب فقط من التوت الأزرق يوميًا يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بأمراض تقصر العمر.
إلى جانب مضادات الأكسدة، يُعد التوت الأزرق مصدرًا غنيًا بالألياف الغذائية والبوليفينولات، وهما عنصران مهمان لصحة الأمعاء.
فالكوب الواحد من التوت الأزرق يحتوي على نحو 3.5 غرام من الألياف، أي ما يقارب 13% من القيمة اليومية الموصى بها. وتؤدي الألياف دورًا أساسيًا في تنظيم عملية الهضم، والتحكم في الشهية، وضبط مستوى السكر في الدم.
وتضيف أندروز: "يساعد التوت الأزرق على تغذية البكتيريا المفيدة في الأمعاء بفضل محتواه من الألياف والبوليفينولات"، مشيرة إلى مراجعة منهجية للدراسات تدعم هذا التأثير.
ورغم أن البحث لا يزال في تطور، فإن الخبراء متفقون على أن إدخال التوت الأزرق ضمن النظام الغذائي اليومي خطوة عملية ومفيدة.
تشير الدراسات إلى أن فوائد التوت الأزرق قد تشمل الوقاية من بعض الأسباب الرئيسة للوفاة، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني وأمراض الدماغ التنكسية كألزهايمر وباركنسون.
وقد أظهرت الأبحاث أن الاستهلاك المنتظم للتوت الأزرق يرتبط بمؤشرات قلبية وعائية أفضل، مثل انخفاض ضغط الدم والكوليسترول، إلى جانب تحسين استجابة الجسم للأنسولين.
كما تشير أبحاث أولية إلى أن التوت الأزرق قد يساعد في الحفاظ على الوظائف الإدراكية وتأخير ظهور الأمراض العصبية.
يوصي اختصاصيو التغذية بعدة طرق بسيطة لإدخال التوت الأزرق في النظام الغذائي اليومي، منها تناوله كوجبة خفيفة طازجة بمفرده أو إلى جانب المكسرات أو الجبن، أو استخدامه مجمدًا خلال أشهر الشتاء، لما يوفره من فوائد غذائية مماثلة، شرط التحقق من خلوه من السكر أو الدهون المضافة.
كما يمكن إضافته إلى السلطات، بحيث يضفي نكهة حلوة عند دمجه مع السبانخ أو الكرنب، أو استخدامه مع اللبن أو الحبوب كبديل طبيعي للسكر، أو مزجه في العصائر ليمنحها قوامًا كثيفًا ومحتوى غنيًا بالألياف.
رغم أن التوت الأزرق يحظى باهتمام واسع باعتباره من أبرز الفواكه المرتبطة بطول العمر، فإن هناك فواكه أخرى توفر فوائد صحية مماثلة. فالبرتقال، مثلًا، غني بفيتامين C والبوتاسيوم، ما يسهم في دعم ضغط الدم الصحي وتقليل خطر السكتات القلبية والدماغية.
أما التفاح، فيحتوي على نحو 4 غرامات من الألياف ومجموعة من مضادات الأكسدة، ما يعزز الهضم ويساعد في مقاومة الإجهاد التأكسدي.
ويُعدّ الأفوكادو مصدرًا ممتازًا للألياف والدهون الصحية، وقد يسهم في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب، خاصة عند تناوله بدلًا من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة. في حين يوفّر الكرز مضادات التهاب طبيعية ومادة الميلاتونين، ما يعزز صحة القلب والدماغ، وقد يساعد أيضًا في تحسين جودة النوم.