رغم أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكريات غالبًا ما يُحمّل مسؤولية تدهور صحة الكبد، إلا أن الخبراء يحذرون من أن بعض المكملات الغذائية والأدوية الشائعة قد تُشكّل خطرًا أكبر، بل قد تتسبب في أضرار تفوق تأثير الوجبات السريعة على الكبد.
والكبد، أحد أهم أعضاء الجسم، يؤدي وظائف حيوية تشمل تنقية الدم، إنتاج العصارة الصفراوية، تنظيم السكر، وإزالة السموم. لكن مع انتشار الترويج العشوائي للمكملات عبر الإنترنت، بات كثيرون يتناولون منتجات دون إدراك مخاطرها، خصوصًا على صحة الكبد.
وبحسب موقع "تايمز أوف إنديا"، فيما يلي أبرز المواد التي حذّر منها أطباء وباحثون، استنادًا إلى دراسات موثقة:
رغم فوائده في صورته الطبيعية، إلا أن مستخلصاته المركزة الموجودة في كبسولات إنقاص الوزن قد تؤدي إلى تلف الكبد. وسُجلت أكثر من 200 حالة إصابة حادة بالكبد، وبعضها تطلب زراعة كبد، نتيجة استخدام هذه المكملات خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
تُستخدم هذه المكملات بشكل واسع في أوساط كمال الأجسام، لكنها قد تؤدي إلى حالات نادرة وخطيرة مثل "داء الكبد الوعائي"، حيث تمتلئ أجزاء من الكبد بأكياس دموية. كما ترتبط بأورام كبدية وارتفاعات خطيرة في إنزيمات الكبد.
رغم شيوعه وأمانه عند الاستخدام بالجرعات الموصى بها، فإن أي تجاوز للجرعة يمكن أن يؤدي إلى تسمم كبدي. يُعد هذا الدواء السبب الأول لتلف الكبد الناتج عن الأدوية في الولايات المتحدة.
مثل الإيبوبروفين والنابروكسين، تُستخدم بكثرة لتخفيف الألم، لكنها من الأسباب الرئيسة لتلف الكبد الدوائي، وقد تؤدي إلى حالات فشل كبدي حادة عند الإفراط في استخدامها.
عشبة الأشواغاندا شائعة في الطب البديل تُستخدم لمقاومة التوتر وخفض ضغط الدم، لكن دراسات رصدت حالات تلف كبدي متوسط إلى شديد لدى شبان أصحاء تناولوا المكملات، مصحوبة بأعراض مثل الحكة واليرقان.