وزير الإعلام اللبناني: الجيش سيباشر تنفيذ خطة بسط سيادة الدولة وفق الإمكانات المتاحة والمحدودة
اكتشف علماء من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، أن الهرمونات الأنثوية الاستروجين والبروجسترون يمكن أن تخفف الألم عن طريق تكوين خلايا تنتج مسكنات الألم الأفيونية.
وتساعد هذه العملية على حجب إشارات الألم بين الجسم والدماغ.
ويعتقد الباحثون وفقا لصحيفة "الديلي ميل"، أن هذا الاكتشاف قد يساعد في تطوير علاجات جديدة للألم المزمن الناتج عن أمراض مثل التهاب المفاصل والسرطان.
وقدر العلماء أن هذا قد "يغير حياة ما يقرب من 20% من الأمريكيين الذين يعانون من آلام مزمنة لا يتم علاجها بشكل مناسب".
وتشير تقارير مؤسسة الألم الأمريكية إلى أن أكثر من 51 مليون بالغ أمريكي يعيشون مع الألم المزمن، وأن الألم في أمريكا يكلف ما يصل إلى 635 مليار دولار سنويًا في تكاليف الرعاية الصحية المباشرة، وفقدان الإنتاجية، ومدفوعات الإعاقة.
ويقول الباحثون إن النتائج قد تفسر أيضا لماذا تعمل بعض مسكنات الألم بشكل أفضل بالنسبة للنساء مقارنة بالرجال، ولماذا تعاني النساء بعد انقطاع الطمث -والتي عادة ما يكون لديهن مستويات أقل بكثير من الهرمونات الأنثوية- من المزيد من الألم.
وكشف البحث، الذي نُشر في مجلة Science، عن دور جديد ومبتكر للخلايا المناعية تسمى الخلايا التنظيمية التائية (T-regs)، وهي خلايا الدم البيضاء التي تنظم جهاز المناعة لديك والمعروفة بقدرتها على تقليل الالتهاب.
وفي تعليقها على النتائج، قالت المؤلفة الرئيسية إيلورا ميدافاين: "إن حقيقة وجود تأثير يعتمد على الجنس على هذه الخلايا - مدفوعًا بالإستروجين والبروجسترون - وبأنها لا ترتبط على الإطلاق بأي وظيفة مناعية أمر غير عادي للغاية".
قام الباحثون بدراسة الخلايا التنظيمية التائية في الطبقات الواقية التي تغلف الدماغ والحبل الشوكي لدى الفئران.
حتى الآن، كان العلماء يعتقدون أن هذه الأنسجة، والتي تسمى السحايا، تعمل فقط على حماية الجهاز العصبي المركزي والتخلص من النفايات.
وقال سكين كاشيم، الأستاذ المساعد في الأمراض الجلدية: "ما نظهره الآن هو أن الجهاز المناعي يستخدم السحايا بالفعل للتواصل مع الخلايا العصبية البعيدة التي تكتشف الإحساس على الجلد".
ويبدأ هذا الاتصال عندما تستشعر الخلية العصبية شيئًا قد يُسبب الألم. ثم تُرسل الخلية إشارة إلى الحبل الشوكي.
واكتشف الفريق أن السحايا المحيطة بالجزء السفلي من الحبل الشوكي تحتوي على وفرة من الخلايا التنظيمية التائية.
وللتعرف على وظيفتها، قام الباحثون بإخراج هذه الخلايا بوساطة سم.
وكان التأثير مذهلاً - فدون الخلايا التنظيمية التائية، أصبحت الفئران الإناث أكثر حساسية للألم، في حين لم يحدث هذا مع الفئران الذكور.
يشير هذا الاختلاف بين الجنسين إلى أن الفئران الإناث تعتمد بشكل أكبر على الخلايا التنظيمية التائية لإدارة الألم.