بوتين: روسيا ستسمح لمواطني الصين بدخول أراضيها بدون تأشيرة
في ظل استمرار وسائل التواصل الاجتماعي في توجيه صيحات الطعام والشراب، يبرز "كلاود كوفي" كأحدث هوس على منصة تيك توك، ليصبح سريعًا خيارًا مفضلًا لدى عشاق القهوة المهتمين بصحتهم.
ووفقاً لتقرير نشره موقع "OnlyMyHealth"، يمتاز هذا المشروب بمزيج رغوي من القهوة وماء جوز الهند والحليب النباتي، ما يجعله بديلاً منعشًا وجذابًا بصريًا من القهوة التقليدية، لكن هل هو مفيد فعلاً للصحة؟
بحسب الدكتور سورش هيدجي، الأستاذ المساعد في كلية ومستشفى KVG الطبي، ومؤسس حملة "سلسلة الغذاء"، فإن "كلاود كوفي" هو ببساطة "نسخة باردة من ميلك شيك القهوة العادية"، يتميز بتركيبة تمنح الطاقة وتساعد على الترطيب في آنٍ واحد.
ما مكونات "كلاود كوفي"؟
يُحضَّر مشروب "كلاود كوفي" بسهولة، إذ تبدأ العملية بإذابة القهوة سريعة التحضير في قليل من الماء الساخن وتركها لتستقر، ثم يُسكب كوب من ماء جوز الهند في كأس طويل، يُضاف إليه الحليب النباتي مثل حليب الشوفان أو اللوز، مع بضع مكعبات من الثلج.
بعد ذلك، يُسكب خليط القهوة فوق المكونات ويُحرَّك جيدًا حتى تتجانس. ويمكن لمن يرغب إضافة لمسات نهائية مثل رشة من القرفة أو بودرة الكاكاو أو طبقة من الكريمة المخفوقة. والنتيجة مشروب كريمي بطابع استوائي خفيف، يبتعد عن مرارة القهوة التقليدية ويقدم تجربة منعشة وفريدة.
منخفض السكر وخفيف الكافيين
بخلاف العديد من مشروبات القهوة العصرية التي تعتمد على الكريمة الثقيلة والمحليات الصناعية، يتميز "كلاود كوفي" بخفة مكوناته.
ويوضح الدكتور هيدجي: "يحتوي على كمية أقل من السكر المعالج مقارنة بالقهوة العادية، إذ تأتي حلاوته في الغالب من ماء جوز الهند الغني بالسكريات الطبيعية والسعرات القليلة“.
على سبيل المقارنة، يحتوي كوب واحد من السكر المعالج على ما يتراوح بين 70 إلى 100 سعرة حرارية، في حين أن نصف كوب من ماء جوز الهند لا يتجاوز نحو 45 سعرة حرارية، ما يجعله مصدرًا أخف طبيعيًا للسكر.
أما بالنسبة لمحتوى الكافيين، فهو يختلف بحسب كمية القهوة المستخدمة، إلا أن مزجها مع ماء جوز الهند والحليب النباتي يقلل من حدّتها، ما يجعل "كلاود كوفي" خيارًا أكثر لطفًا لمن يعانون تحسسا تجاه الكافيين.
أبرز الفوائد الغذائية
يشير الدكتور هيدجي إلى أن الفائدة الصحية الأساسية للمشروب تكمن في ماء جوز الهند، الذي يحتوي على مضادات أكسدة وكمية كبيرة من الإلكتروليتات.
وأضاف: "ماء جوز الهند يعزز الهضم والترطيب، وعند مزجه بالحليب النباتي يصبح خيارًا خاليًا من اللاكتوز، ما يجعله أسهل للهضم مقارنة بالحليب العادي".
هل هناك آثار جانبية؟
بالنسبة لمعظم الأشخاص، يعد "كلاود كوفي" خيارًا آمنًا بلا مخاطر صحية كبيرة. ويحذر الدكتور هيدجي فقط من احتمالية الاعتماد على الكافيين، وهي مسألة عامة تشمل كل أنواع القهوة.
كما يشير إلى أن النكهة قد لا تلقى استحسان عشاق القهوة الكلاسيكية، فهي "أكثر نعومة وخفة، وتتمتع بطابع استوائي يختلف تمامًا عن النكهة القوية المعهودة".
تأثيره في مستويات السكر بالدم
مثل غيره من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، قد يؤدي "كلاود كوفي" إلى ارتفاع مؤقت في مستوى السكر والطاقة في الجسم؛ فالكافيين ينشط الجهاز العصبي، في حين تتحول السكريات الطبيعية في ماء جوز الهند إلى غلوكوز يمنح دفعة من النشاط.
ومع ذلك، يبقى محتوى السكر فيه أقل بكثير من مشروبات القهوة التجارية مثل الفرابيه أو اللاتيه المُحلى. ولهذا يوصي الدكتور هيدجي بالاعتدال، خاصة للأشخاص الذين يعانون حساسية الإنسولين أو يراقبون مدخولهم من السكريات.
موضة عابرة أم بديل صحي؟
يُعد "كلاود كوفي" خياراً منعشاً وخالياً من الألبان يمكن تحضيره بسهولة في المنزل. قد لا يحل مكان الإسبريسو الصباحي، لكنه يقدم بديلاً خفيفاً ومنشطاً، لا سيما في الأجواء الحارة أو بعد التمارين.
ورغم انطلاقه كموضة على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن تركيبه الغذائي يشير إلى أنه قد يثبت نفسه خيارا دائما في مطابخ المهتمين بالصحة.