مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
تُعد العلاقة السليمة مع الطعام أساسًا للحفاظ على صحة جيدة، لكن بعض الأشخاص يعانون مما يُعرف بـ"اضطراب الأكل"، وهو نمط غير طبيعي في تناول الطعام قد يؤثر سلبًا على الصحة الجسدية والنفسية.
ويوضح خبراء الصحة النفسية أن اضطراب الأكل لا يرقى بالضرورة إلى اضطرابات الأكل المُشخّصة مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي، لكنه قد يشكّل مقدمة لها، ويستدعي التدخل المبكر.
اضطراب الأكل هو سلوك غذائي غير صحي لا يستوفي دائمًا المعايير التشخيصية الرسمية، لكنه يشمل أنماطًا مقلقة مثل الإفراط في تناول الطعام، تقييد السعرات الحرارية، الأكل العاطفي، تجنّب مجموعات غذائية معينة، أو الشعور بالذنب بعد تناول الطعام.
تشير الدكتورة ليزلي هاينبرغ، أخصائية علم النفس، إلى أن سلوكيات مثل التقيؤ بعد الأكل أو الإفراط في ممارسة الرياضة تُعد مؤشرات على اضطراب يستدعي المساعدة الطبية.
يرتبط اضطراب الأكل بعوامل متعددة، منها الاستعداد الوراثي، وتأثير البيئة المحيطة، والرسائل الثقافية حول صورة الجسد، إلى جانب الضغوط النفسية والاجتماعية. وتؤدي وسائل الإعلام ومواقع التواصل إلى ترسيخ مفاهيم غير واقعية حول الشكل المثالي للجسم، ما ينعكس سلبًا على سلوكيات الأكل.
وبحسب موقع "كليفلاند الطبي"، يحذر المختصون من أن اضطراب الأكل قد يؤدي إلى:
وتؤكد الدكتورة ليزلي هاينبرغ أن التعافي من اضطراب الأكل ممكن، خاصة عند الحصول على الدعم المناسب في الوقت المناسب.
وتوصي بضرورة استشارة طبيب أو أخصائي تغذية في حال الشعور بالقلق تجاه العلاقة مع الطعام، مشددة على أهمية التدخل المبكر في تحسين فرص العلاج.