حذر خبراء من أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤثر سلبا على الدماغ ويقلل من الاحتياطي المعرفي؛ ما قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف على المدى الطويل.
أوضح الدكتور بينغ، MD MPH، أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست ضارة بطبيعتها، لكن الطريقة التي يستخدمها الفرد تلعب دورا أساسيا.
وأشار إلى أن التمرير المستمر والمحتوى القصير عالي الطاقة يعوّد الدماغ على التشتيت، ويضعف تكوين الذاكرة والقدرة على التركيز؛ ما يقلل الاحتياطي المعرفي الذي يحمي الدماغ مع تقدم العمر.
وأظهرت الدراسات أن التواصل الاجتماعي الحقيقي والعلاقات البشرية يحميان الدماغ من الخرف، ويعززان الوظائف المعرفية، بينما تؤدي العزلة والوحدة إلى ضعف إدراكي يمكن أن يتطور إلى الخرف.
وأكدت الأبحاث أن قضاء أكثر من ثلاث ساعات يوميا على منصات التواصل الاجتماعي يرتبط بانخفاض الانتباه وفقدان الذاكرة وضعف الأداء في المهام المعقدة.
وأشار الدكتور بينغ إلى أن الدماغ يتكيف مع العادات المتكررة، وأن الانشغال بالتمرير المستمر يجعل الدماغ يطور مهارات في الانتقال السريع بين المعلومات بدلاً من التركيز العميق على المهام المعرفية المهمة.
وللحفاظ على صحة الدماغ، نصح الخبراء باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي باعتدال، مع التركيز على الأنشطة الحقيقية مثل التفاعل مع الأصدقاء، ممارسة الهوايات، القراءة، والمشاركة في أنشطة تعليمية أو اجتماعية تساعد على تعزيز القدرات المعرفية.
كما شدد الدكتور بينغ على أهمية الموازنة بين العالم الرقمي والحياة الواقعية، موضحا أن الاستثمار في العلاقات الحقيقية والأنشطة الذهنية والبدنية هو أفضل وسيلة للحفاظ على صحة الدماغ والوقاية من الخرف.