الجيش الإسرائيلي: نهاجم مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان
حذّر باحثون من أن بعض العادات اليومية الشائعة، التي يُنظر إليها غالبًا على أنها وسائل للاسترخاء، قد يكون لها تأثير سلبي على صحة الدماغ مع التقدم في العمر، وربما ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
ووفقًا لدراسة حديثة أجرتها جامعة جنوب أستراليا، تابع الباحثون الأنشطة اليومية لـ397 شخصًا من كبار السن على مدار 24 ساعة، بهدف فهم العلاقة بين السلوكيات اليومية المختلفة والتدهور المعرفي وعوامل خطر الخرف.
وأظهرت النتائج أن بعض الأنشطة الخاملة، مثل القراءة، وممارسة الحرف اليدوية، والتواصل الاجتماعي، والاستماع إلى الموسيقى، ارتبطت بتحسين الوظائف الإدراكية. في المقابل، لاحظ الباحثون أن الإفراط في مشاهدة التلفاز أو ممارسة ألعاب الفيديو قد يكون مرتبطًا بتراجع القدرات الذهنية.
وقالت الدكتورة ماديسون ميلو، المشاركة في الدراسة، إن نوع النشاط الخامل يلعب دورًا حاسمًا، موضحة أن الأنشطة التي تتضمن تحفيزًا ذهنيًا أو تفاعلًا اجتماعيًا تُعد مفيدة للدماغ، بينما قد تؤثر أنشطة أخرى سلبًا على الإدراك.
وأضافت أن النصيحة الشائعة بـ"التحرك أكثر والجلوس أقل" تظل مهمة، لكنها غير كافية وحدها، مشددة على ضرورة التمييز بين أنواع السلوكيات الخاملة وتأثيرها على الدماغ.
ويُعرّف الخرف، وفق هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، بأنه مجموعة من الأعراض الناتجة عن تدهور مستمر في وظائف الدماغ، ويُقدّر عدد المصابين به في المملكة المتحدة بنحو مليون شخص، من بينهم واحد من كل 11 شخصًا فوق سن 65 عامًا.
وأشار الباحثون إلى أن تعديلات بسيطة في نمط الحياة، حتى لو لبضع دقائق يوميًا، مثل إدخال نشاط بدني أو ذهني أثناء فترات الجلوس الطويلة، قد تُسهم في تعزيز صحة الدماغ وتقليل خطر الخرف.