تُعد الصحة العقلية جزءًا أساسيًا من الصحة العامة، وترتبط بشكل مباشر بكفاءة وظائف الدماغ وسلوكياتنا اليومية.
ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن أدمغتنا أحيانًا تعمل ضد مصالحنا، مما يجعل الحفاظ على صحة نفسية متوازنة تحديًا مستمرًا.
وشرح جيف غوينثر، مستشار نفسي مرخص في بورتلاند، عبر حسابه على إنستغرام، خمس طرق يتصرف بها الدماغ بشكل غير واعٍ قد يعيق رفاهيتنا النفسية:
قال غوينثر إن الدماغ يعمل كـ«تطبيق غير واعٍ» يراقب دائمًا مكانتنا الاجتماعية.
في الماضي، كانت المكانة المنخفضة تهدد الحياة، واليوم، يمكن لصورة شخص يبدو أفضل منك على وسائل التواصل الاجتماعي أن تثير هرمونات التوتر لديك وكأنك مهدد بالطرد من المجموعة.
أوضح أن الدماغ لا يفرق بين الألم العاطفي والجسدي، إذ تنشط المناطق نفسها عند التعرض للرفض أو الانفصال كما لو تعرض الجسم لإصابة حقيقية، ما يجعل الألم النفسي حقيقيًا بالنسبة لنا.
وصف الدماغ بأنه «مستهلك شره للطاقة»، إذ يستهلك نحو 20% من السعرات الحرارية للجسم.
ولتوفير الطاقة، يفضل الدماغ الالتزام بالعادات المألوفة، حتى لو كانت ضارة، ما يجعل التغيير نحو سلوكيات صحية مهمة صعبة وتتطلب مجهودًا كبيرًا.
كشف غوينثر أن الدماغ يعيد كتابة الذكريات وفقًا لمزاجنا الحالي. فإذا كنت تشعر بالحزن، قد تحوّل ذكرياتك الماضية لتصبح أكثر سوداوية مما كانت عليه فعليًا، ما قد يخلق صورة مشوهة عن تاريخك الشخصي.
يميل الدماغ إلى الشرود عندما لا نركز على مهمة محددة، وغالبًا ما ينحرف العقل الشارد نحو اجترار الماضي أو القلق بشأن المستقبل، ما يرتبط بحسب الأبحاث بحالة مزاجية أقل سعادة مقارنة بالعقل المنشغل بالحاضر.