يُعد مرض الزهايمر أكثر أنواع الخرف شيوعًا، ويرتبط عادةً بفقدان الذاكرة والتدهور المعرفي.
ويُشخَّص الزهايمر المبكر قبل سن 65 عامًا، ويمثل 5-8% من جميع حالات الزهايمر، وفقًا للدكتور أبهاس كومار، استشاري طب الأعصاب في مستشفى آر جيه إن أبولو سبكترا في غواليور.
في حين أن حالات الزهايمر لدى الشبان (مثل من هم في أوائل العشرينيات من العمر) نادرة للغاية، إلا أن هذه الحالة تنطوي على تنكس عصبي تدريجي ناتج عن تراكم غير طبيعي للبروتين في الدماغ.
وقالت الدكتورة نيها كابور، المديرة المساعدة ورئيسة قسم الأعصاب في مستشفى آسيا: "تُعطّل هذه الرواسب التواصل بين الخلايا العصبية، مُسبّبةً الالتهاب والإجهاد التأكسدي".
وأضافت: "غالبًا ما يكون الحُصين، وهو ضروري لتكوين الذاكرة، أول منطقة مُصابة. ومع تقدّم المرض، ينتشر إلى القشرة المخية، مُؤثّرًا على اللغة والمنطق والسلوك".
في حين أن مرض الزهايمر قد يحدث بشكل متقطع، إلا أن الحالات المبكرة تميل إلى أن يكون لها عامل وراثي أقوى.
وقال الدكتور كومار: "قد يكون المرض وراثيًا، مع أن وجود تاريخ عائلي لا يضمن الوراثة، وبعض الطفرات الجينية النادرة، خاصة في جينات APP وPSEN1 وPSEN2، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بشكل كبير إذا انتقلت من أحد الوالدين".
غالبًا ما تكون العلامات المبكرة لمرض الزهايمر المبكر (EOAD) خفية، ويسهل الخلط بينها وبين التوتر أو الإرهاق أو الآثار الطبيعية للشيخوخة.
رغم عدم وجود علاج شافٍ لمرض الزهايمر، فإن التدخل المبكر يُحسّن جودة الحياة.
ويمكن للأدوية أن تبطئ تقدم المرض أو تسيطر على أعراضه.
ويساعد التحفيز المعرفي المنظم والعلاج المهني في الحفاظ على الوظيفة العقلية ومهارات الحياة اليومية.
إن النشاط البدني المنتظم والأنظمة الغذائية مثل النظام الغذائي المتوسطي أو نظام MIND يدعم صحة الدماغ عمومًا.
وتوفر مجموعات الدعم والاستشارات الدعم العاطفي والنفسي للمرضى ومقدمي الرعاية.
ويمكن أن تساعد الأدوات المعتمدة على التكنولوجيا مثل مساعدات الذاكرة وتطبيقات التتبع في الروتين اليومي.