كثيرًا ما يُخلط بين مفهومي "الخرف" و"الزهايمر"، إلا أن عالمة النفس الدكتورة كيلين لي، الرئيسة التنفيذية لمركز رعاية الخرف، أوضحت في مقطع فيديو عبر منصة "تيك توك" أن هذين المصطلحين لا يشيران إلى الحالة نفسها، رغم ارتباطهما الوثيق.
وقالت لي: "أحد الأسئلة المتكررة التي أتلقاها هو: ما الفرق بين الزهايمر والخرف؟"، مضيفة أن "الخرف" هو مصطلح شامل يشير إلى مجموعة من المتلازمات التي تؤثر في القدرات العقلية والوظائف الإدراكية، فيما يُعد الزهايمر أحد أنواع هذه المتلازمات.
وبيّنت أن أنواع الخرف الأخرى تشمل: الخرف الوعائي، وخرف الفص الجبهي الصدغي، وخرف أجسام لوي، وخرف كورساكوف، إلى جانب الخرف الناتج عن مرض باركنسون، مشيرة إلى أن كل هذه الحالات تندرج تحت مظلة "الخرف".
@dr_kellyn What is the difference between Alzheimer’s Disease and Dementia.
♬ original sound - Dr Kellyn Lee CPsychol, PhD
ويُعد مرض الزهايمر الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، إذ يمثل ما بين 60% إلى 70% من الحالات وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.
ورغم أن السبب الدقيق لمرض الزهايمر لا يزال غير واضح، إلا أن عوامل عدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة، من بينها التقدم في العمر، ووجود تاريخ عائلي للمرض، والإصابة بالاكتئاب غير المُعالج، إلى جانب أنماط الحياة والعوامل المرتبطة بصحة القلب والأوعية الدموية.
ويُصنف الزهايمر على أنه مرض تدريجي، تبدأ أعراضه عادةً بصعوبات بسيطة في الذاكرة، كنسيان الأسماء أو تفاصيل المحادثات.
ومع تفاقم الحالة، قد تظهر أعراض أكثر تعقيدًا، مثل: القلق وتغيرات مزاجية وسلوكية، وتراجع في المهارات الحركية، والهلوسة، ومشاكل في اللغة ومراكز اتخاذ القرارات.
ويشير خبراء في مجال الصحة إلى أن عدم وجود علاج شافٍ حاليًا للزهايمر، لكن هناك أدوية يمكن أن تساعد في التخفيف من حدة الأعراض، إلى جانب أشكال متعددة من الدعم، مثل تهيئة المنزل لتسهيل الحركة وتقديم العلاجات النفسية، ومنها "التحفيز المعرفي" الذي يساعد في تعزيز الذاكرة، ومهارات التفكير واللغة.