يُعد الزبادي من الأطعمة الأساسية على موائد الإفطار والوجبات الخفيفة منذ قرون؛ لما يحتويه من بروبيوتيك وعناصر غذائية تدعم الهضم، وتعزز المناعة، وتقوي العظام وتفيد صحة القلب.
في السنوات الأخيرة، برز الزبادي اليوناني ليصبح منافسا قويا للزبادي العادي؛ إذ يروج له بأنه غني بالبروتين، منخفض الكربوهيدرات، وبقوام أكثر سماكة. لكن هل يجعله ذلك الخيار الأكثر صحة؟
يُصنع الزبادي العادي عن طريق تخمير الحليب مع بقاء مصل اللبن؛ ما يمنحه سيولة نسبية. في المقابل، يخضع الزبادي اليوناني لمرحلة تصفية إضافية تزيل جزءا كبيرا من المصل والسكريات، ليصبح أكثر كثافة وقيمة غذائية.
ويحتوي الزبادي اليوناني عادةً على ضعف كمية البروتين مقارنة بالعادي، حيث توفر الحصة الواحدة نحو 15-20 غراما؛ ما يجعله مثاليا لبناء العضلات والشعور بالشبع لفترة أطول. بينما يتفوق الزبادي العادي في محتوى الكالسيوم نظرا لاحتفاظه بالمصل؛ ما يعزز صحة العظام والأسنان.
وكلا النوعين غني بالبروبيوتيك المفيد للأمعاء والمناعة. كما يتميز الزبادي اليوناني بانخفاض محتوى الكربوهيدرات واللاكتوز؛ ما يجعله أسهل للهضم للأشخاص الحساسين لمشتقات الحليب.
أما السعرات الحرارية فتختلف بحسب نوع الحليب المستخدم، لكن الزبادي اليوناني أكثر كثافة ويمنح شعورا بالشبع لفترة أطول.
الزبادي اليوناني يدعم بناء العضلات، إدارة الوزن، ويعد بديلًا صحيا في الطهي للقشدة الحامضة أو المايونيز. بينما يوفر الزبادي العادي نسبة عالية من الكالسيوم، يمنح طاقة سريعة، ويأتي بقوام أخف وسعر أقل؛ ما يجعله خيارا مناسبا للوجبات الخفيفة اليومية.
