أظهرت دراسة حديثة أن تناول الزبادي بانتظام قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، خاصة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عاما، حيث يعد هذا النوع من السرطان أحد أكثر الأنواع التي تثير القلق في السنوات الأخيرة.
وأضح البروفيسور جاستن ستيبينغ من جامعة أنجليا روسكين أن الزبادي قد يمتلك تأثيرا وقائيا ضد بعض أشكال السرطان، من خلال تعديل ميكروبيوم الأمعاء البكتيريا الطبيعية التي تعيش في الأمعاء.
وتشير الأدلة إلى أن زيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة قد تكون أحد الأسباب الرئيسة في انتشار سرطان القولون والمستقيم.
وتابع ستيبينغ أن الزبادي يحتوي على بكتيريا مفيدة مثل العصية اللبنية البلغارية والعقدية الحرارية، التي تساعد في الحفاظ على التوازن البكتيري في الأمعاء؛ ما يعزز جهاز المناعة ويقلل الالتهابات التي قد تسهم في تطور السرطان.
وأضاف أن تناول حصتين أو أكثر من الزبادي أسبوعيًا قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بنوع عدواني من سرطان القولون والمستقيم الذي يصيب الجانب الأيمن من القولون.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، شملت دراسة 3079 شخصًا مصابا بسرطان القولون والمستقيم أظهرت ارتباطًا بين تناول الزبادي وانخفاض مستويات البيفيدوباكتيريوم في أنسجة الورم.
من جانبه، أكد البروفيسور تيم سبيكتور، مؤسس تطبيق "زوي"، على أهمية الزبادي في تحسين صحة ميكروبيوم الأمعاء، مشيرا إلى أنه يفضل الزبادي الغني بالدهون لتحسين الهضم وتعزيز جهاز المناعة، بالإضافة إلى فوائده في تعزيز صحة العظام بفضل محتواه من الكالسيوم.
وفقًا للخبراء، يمكن الوقاية من 54% من حالات سرطان الأمعاء باتباع نمط حياة صحي يشمل تقليل التدخين، ممارسة الرياضة، وتجنب تناول اللحوم المصنعة.
