logo
صحة

علاج ثوري.. الخلايا الجذعية قد تعيد السمع لفاقديه

علاج ثوري.. الخلايا الجذعية قد تعيد السمع لفاقديه
علاج فقدان السمعالمصدر: i stock
30 يوليو 2025، 11:33 ص

يُجري علماء بريطانيون تجربة سريرية رائدة تهدف إلى معالجة فقدان السمع بشكل جذري باستخدام الخلايا الجذعية، في أول خطوة من نوعها عالميًّا.

وتعتمد التقنية الجديدة على زرع خلايا جذعية مخبرية داخل الأذن المتضررة، بهدف تحفيز نمو خلايا عصبية سمعية جديدة تحل محل تلك التالفة نتيجة التقدم في السن، أو العوامل الوراثية، أو العدوى، وفقا لـ"الديلي ميل".

وتأتي هذه التجربة البشرية بعد نجاح ملحوظ في التجارب على الحيوانات، التي أظهرت تحسناً كبيراً في السمع.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

تأثير مفاجئ لحروق الشمس على "السمع"

وقد حصلت شركة Rinri Therapeutics، المنبثقة عن جامعة شيفيلد، على الموافقة لبدء اختبار العلاج على 20 شخصاً يعانون من فقدان سمع حاد، بهدف التحقق من فاعلية النتائج على البشر.

ويقول الباحثون إن العلاجات الحالية، مثل زراعة قوقعة الأذن، تعتبر باهظة الثمن وتُستخدم فقط في حالات الصمم العميق.

أما العلاج الجديد فيستخدم خلايا جذعية تُعرف بالخلايا السلفية العصبية الأذنية، والتي يُتوقع أن تنمو داخل الأذن وتتحول إلى خلايا عصبية قادرة على نقل الإشارات الصوتية إلى الدماغ، ما قد يفتح باباً لاستعادة السمع الطبيعي لبعض المرضى.

يُجرى هذا العلاج التجريبي بالتزامن مع عملية زرع القوقعة وتحت تأثير التخدير العام، لكن العلماء يأملون بتطوير تقنية حقن غير جراحية في المستقبل.  
  
ويقول د. دوغ هارتلي، المدير الطبي في شركة Rinri Therapeutics، إن الخلايا المستخدمة "مهيأة لتتحول إلى خلايا عصبية سمعية"، وقد ثبت أنها تبقى في مكانها دون أن تنمو بشكل غير مرغوب فيه.

ويؤكد أن أحد أكبر المخاوف في علاجات الخلايا الجذعية هو احتمال تطورها إلى خلايا سرطانية، وهو ما لم يُلاحظ حتى الآن.

أخبار ذات علاقة

أجهزة السمع لكبار السن

أجهزة السمع تقلل الشعور بالوحدة لدى كبار السن

من المتوقع صدور النتائج الأولية للتجربة بحلول عام 2027. ويأمل الفريق أن يساهم هذا العلاج لاحقاً في مساعدة مرضى فقدان السمع المرتبط بالتقدم في السن، دون الحاجة إلى زرع قوقعة.

رغم الحماس، يشير خبراء إلى أن هناك تحديات جدية، منها صعوبة تحديد ما إذا كان سبب فقدان السمع ناتجاً عن تلف في الأعصاب أو في خلايا الشعر.

كما يحذر البروفيسور نيش ميهتا من أن مثل هذه التدخلات قد تلحق الضرر بما تبقى من خلايا سليمة، مما قد يؤدي إلى فقدان سمع دائم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC