ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
كشفت عالمة وراثة أن قدرة الإنسان على تحمل درجات الحرارة العالية أو المنخفضة تختلف من شخص لآخر؛ بسبب العوامل الجينية التي تتحكم في التنظيم الحراري للجسم.
وفي تصريح لموقع "Gazeta.Ru"، أوضحت العالمة أنستاسيا سيفاكوفا أن الجسم يحافظ على درجة حرارة داخلية ثابتة من خلال آليات مثل التعرق وتوسّع الأوعية الدموية في الحر، والارتعاش وتنشيط الدهون البنية في البرد، وأضافت أن هذه العمليات تخضع لتأثير مباشر من جينات محددة.
وتابعت سيفاكوفا أن العلماء حددوا بالفعل عدداً من الجينات التي تؤدي دوراً في إدراك الحرارة وتنظيم التبادل الحراري، ما يفسر التفاوت بين الأفراد والمجموعات في تحمل الطقس.
ومن أبرز هذه الجينات: TRPV1، TRPV3، UCP1، TRPM8، بالإضافة إلى MYOF، LONP2، MKL1، وCPT1A.
وتُشير عالمة الوراثة أنستاسيا سيفاكوفا إلى أن قدرة الجسم على تحمّل الحرارة أو البرودة ترتبط بجينات معينة تؤثر في آليات التنظيم الحراري.
فمثلاً، جين TRPV1 يُنتج بروتينًا يُعرف بمستقبِل الكابسيسين، الذي يستجيب للحرارة المرتفعة، ويشارك في تنظيم التعرق وإدراك الألم، ما يعزز قدرة الجسم على التكيف مع الأجواء الحارة.
كذلك، TRPV3 يساعد على استجابة الجلد للحرارة والمهيجات، وأي خلل فيه قد يرتبط بأمراض جلدية. في المناطق الحارة، يكون نشاط هذه الجينات أعلى، مما يزيد التعرق ويساعد على تبريد الجسم.
أما في الطقس البارد، يلعب جين UCP1 دورًا أساسيًا، إذ يُنتج بروتين "ثيرموجينين" في الدهون البنية، التي تولد الحرارة من دون حركة عضلية. كما أن جين TRPM8 يُشفّر قناة أيونية تستشعر البرودة وتفعّل استجابة الجسم لها.
وتوضح سيفاكوفا أن دراسات على شعوب تعيش في البيئات الباردة، مثل سكان سيبيريا والقطب الشمالي، كشفت وجود متغيرات جينية مميزة لديهم، مثل CPT1A، الذي يعزز استقلاب الدهون ويزيد كفاءة إنتاج الطاقة في الأجواء الباردة.
لذا، يُمكن أن يُعزى تحمُّل الأشخاص للحرارة أو البرودة إلى خلفياتهم الجينية وتاريخهم البيئي.