الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
في إنجاز طبي غير مسبوق، توصل باحثون إلى تطوير اختبار دم جديد قادر على تشخيص مرض الداء البطني (السيلياك) بدقة بالغة، من دون الحاجة إلى أن يتناول المريض الغلوتين قبل الفحص، وهو ما كان شرطًا أساسيًا في الطرق التقليدية.
يعاني المصابون بالداء البطني من اضطرابات مناعية خطيرة عند تناولهم الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشعير، إذ يهاجم الجهاز المناعي بطانة الأمعاء، ما يؤدي إلى أعراض مزمنة مثل الإسهال والانتفاخ وسوء امتصاص العناصر الغذائية، وقد يتطور الأمر إلى مضاعفات أكثر خطورة إذا لم يُشخّص المرض ويُعالج.
لكن المشكلة التي كانت تؤرق المرضى والأطباء معًا هي أن التشخيص التقليدي يتطلب تناول الغلوتين لفترة، ما يعرّض المريض لمضاعفات شديدة، ويدفع كثيرين إلى التراجع عن إجراء الفحص.
وهنا يأتي دور الاكتشاف الجديد، الذي يقدّمه فريق بحثي بالتعاون مع شركة Novoviah، إذ يعتمد الاختبار على تحليل مستويات بروتين مناعي يُدعى "إنترلوكين 2" (IL-2)، الذي يرتفع لدى المصابين بعد تعرض دمهم للغلوتين في المختبر، حتى لو كانوا يتبعون نظاماً غذائياً خالياً من هذا البروتين.
اختُبر هذا الابتكار على 181 شخصًا، من بينهم مرضى بالدّاء البطني في مراحل مختلفة، وأشخاص يعانون من حساسية غير مرتبطة بالمرض، وآخرون أصحاء. وبلغت دقة الاختبار 97%، فيما وصلت حساسيته إلى 90%.
الاختصاصية أليڤيا موسكاتيلي، التي شاركت في البحث وتُعاني من المرض ذاته، أوضحت أنّ الفحص أثبت فعاليته أيضاً لدى من يعانون أمراضاً مناعية مصاحبة، مثل السكّري من النوع الأول والتهاب الغدة الدرقية "هاشيموتو".
ويأمل الباحثون في أن يُحدث هذا التطوّر نقلة نوعية في التشخيص، خصوصاً أن الملايين قد يكونون مصابين بالداء البطني دون علمهم، نتيجة صعوبة إجراء الفحوص التقليدية.
ويجري حالياً توسيع نطاق التجارب السريرية لجمع بيانات إضافية تعزّز اعتماد هذا الفحص مستقبلاً في المراكز الصحية حول العالم.