الجيش الإسرائيلي: غارة على منصة صاروخية لحزب الله في منطقة الجبين جنوبي لبنان
يُعد الداء البطني (السيلياك) من اضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة، ويظهر غالبًا لدى الأطفال بمجرد إدخال أطعمة تحتوي على الغلوتين في نظامهم الغذائي. وقد تتأخر الأعراض لتظهر في مراحل لاحقة من الطفولة؛ ما يجعل التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية.
أوضح الدكتور ألبرتو روبيو تابيا، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، أن من أبرز العلامات التي تستدعي فحص الطفل هي بطء النمو أو صعوبة اكتساب الوزن، وهي نتيجة لسوء امتصاص العناصر الغذائية بسبب تلف الأمعاء الدقيقة.
وبحسب موقع "كليفلاند الطبي"، تختلف أعراض الداء البطني لدى الأطفال بحسب المرحلة العمرية، إذ تظهر لدى الرضّع والصغار على شكل إسهال شديد أو كريه الرائحة، وانتفاخ في البطن، وقيء وتهيج عام.
أما أطفال المدارس فقد يعانون من آلام في البطن، أو إمساك، أو إسهال، مع استمرار الانتفاخ. وفي سن أكبر، يمكن أن تشمل الأعراض صداعًا متكررًا، تعبًا عامًا، آلامًا جسدية، طفحًا جلديًا، تقرحات في الفم، إضافة إلى تقلبات مزاجية قد تصل إلى الاكتئاب.
ولتأكيد الإصابة، يُوصى بإجراء فحص دم للكشف عن الأجسام المضادة للغلوتين، وفي بعض الحالات قد يُستغنى عن التنظير الداخلي إذا كانت المؤشرات عالية جدًا. ويُؤخذ التاريخ العائلي بعين الاعتبار، إذ يزيد خطر الإصابة بعشرة أضعاف إذا كان أحد الأقارب مصابًا.
والعلاج الوحيد للداء البطني هو اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين. ويمكن أن يساعد اختصاصيو التغذية في تصميم نظام غذائي مناسب. ويشدد الأطباء على ضرورة توعية الطفل بحالته، وتوفير خيارات غذائية آمنة في المنزل والمدرسة، والتنسيق مع المعلمين ومقدمي الرعاية.
كما يُنصح بالانضمام إلى مجموعات الدعم المتخصصة، للمساعدة في التكيف مع التحديات اليومية وتحسين جودة الحياة.
