يعدّ فقر الدم أثناء الحمل من الحالات الشائعة التي تحدث نتيجة نقص خلايا الدم الحمراء اللازمة لنقل الأكسجين، إلا أنه قد يعرّض النساء الحوامل لمخاطر صحية، خاصة خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل.
ويعتبر نقص الحديد السبب الأكثر شيوعًا لفقر الدم، حيث يحتاج الجسم إلى كمية مضاعفة من الحديد لدعم نمو الجنين. كما يمكن أن يؤدي نقص حمض الفوليك، الضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء، إلى الإصابة بفقر الدم. في حالات نادرة، قد ينتج فقر الدم عن نقص فيتامين ب12، الذي يلعب دورًا مهمًا في صحة الدم والجهاز العصبي.
تشمل الأعراض التعب الشديد والضعف العام، مع الصداع وضيق التنفس. قد تلاحظ النساء شحوبًا في الجلد وخفقانًا غير منتظم في القلب، بالإضافة إلى برودة اليدين والقدمين وصعوبة التركيز.
وللوقاية من فقر الدم أثناء الحمل، يُنصح بتناول نظام غذائي غني بالحديد، يتضمن اللحوم الحمراء والخضروات الورقية والبقوليات. كما يُوصى بتناول مكملات الحديد وحمض الفوليك وفقًا لإرشادات الطبيب. توفر الفيتامينات المتعددة، بما في ذلك فيتامين ب12، دعمًا إضافيًا لتلبية احتياجات الجسم أثناء الحمل.
وإذا تُرك فقر الدم دون علاج، قد يؤدي إلى مضاعفات مثل ضعف نمو الجنين، الولادة المبكرة، أو الحاجة إلى نقل دم أثناء الولادة. لذا، يُنصح بإجراء فحوصات دم دورية للكشف المبكر عن الحالة وتفادي المخاطر المحتملة.