أطلق اختصاصيو الجلد ناقوس الخطر بشأن الانتشار المتزايد لاستخدام الأظافر الاصطناعية طويلة الأمد، خصوصاً تلك المصنوعة من الجِل، والتي قد تبدو في ظاهرها جذابة لكنها تخفي مخاطر صحية جسيمة.
وبحسب موقع Athens Voice اليوناني، نقلًا عن اختصاصية الجلد في مركز كولومبيا الطبي، الدكتورة مايا باتيل، فإن بعض تقنيات تحسين الأظافر باتت مرتبطة بشكل مباشر بازدياد مقلق في حالات الفطريات الظفرية أو ما يُعرف بـ الأونيكوميكوسيس.
وأوضحت باتيل أنّ السبب الرئيس يعود إلى احتباس الرطوبة بين الظفر الطبيعي والاصطناعي، ما يخلق بيئة مثالية لنمو الفطريات.
ووفقًا للموقع، لا تظهر هذه العدوى بشكل مفاجئ، بل تمر بعدة مراحل تُنذر بالخطر، تبدأ بـ تغيّر لون الظفر نحو الاصفرار، وظهور بقع بيضاء على سطحه، أو تصلّب الظفر وضعفه. ومن العلامات الأخرى انفصال الظفر عن الجلد، أو تشوّهه، أو حتى تفكك الطبقة الصلبة وظهور جروح صغيرة.
وحول العلاج، أوضحت اختصاصية الجلد الدكتورة سامانثا تشن، أنّ الفطريات التي تصيب الأظافر "عنيدة" وتُشبه المستأجرين الذين يوقعون عقود إقامة طويلة. فبمجرد تمركزها، قد يستغرق العلاج من 6 إلى 12 شهرا، ويستلزم في كثير من الأحيان استخدام أدوية فموية لها آثار جانبية محتملة.
في ضوء هذه التحذيرات، يدعو الأطباء إلى توخي الحذر الشديد عند اللجوء لتقنيات تجميل الأظافر، خاصة تلك التي تُستخدم فيها مواد حابسة للرطوبة لفترات طويلة، لما لها من تأثيرات صحية خفية قد تتحول إلى معاناة طويلة وصعبة العلاج.