وزير الإعلام اللبناني: الجيش سيباشر تنفيذ خطة بسط سيادة الدولة وفق الإمكانات المتاحة والمحدودة
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) رسميًا على استخدام دواء ليناكابافير كأول حقنة تُعطى مرتين سنويًا للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، في إنجاز طبي وصف بأنه خطوة تاريخية في مجال الوقاية طويلة الأمد من الفيروس.
والدواء، الذي سيُطرح تجاريًا باسم Yeztugo من إنتاج شركة Gilead Sciences، حصل على الموافقة بعد نتائج تجارب سريرية أظهرت أن 99.9% من المشاركين ظلوا سلبيين للفيروس بعد تلقيه.
وقال دانيال أوداي، الرئيس التنفيذي لشركة جيلياد: "تمثل هذه الموافقة لحظة مفصلية في معركتنا المستمرة ضد HIV، إذ تتيح لنا فرصة وقاية واسعة النطاق وغير مسبوقة".
ورغم أهمية الموافقة، أعرب علماء وباحثون عن قلقهم من قرار الحكومة الأمريكية الأخير بوقف تمويل العديد من مشاريع أبحاث لقاحات الإيدز، وهو ما اعتبروه انتكاسة تهدد عقودًا من التقدم العلمي.
وصرح الدكتور بارتون فورد هاينز، مدير معهد ديوك للقاحات البشرية، بأن ليناكابافير يُعد "تقدمًا واعدًا"، لكنه لا يغني عن الحاجة الماسّة إلى لقاح فعّال.
من جهته، عبّر الدكتور دينيس بيرتون، أستاذ علم المناعة في معهد سكريبس، عن خيبة أمله قائلاً: "هذا التوقيت حرج. كنا نقترب من اختراق علمي، لكن قرار وقف التمويل يهدد بتراجع يستمر لعشر سنوات على الأقل".
وأضاف بيرتون أن فقدان التمويل سيجبر الباحثين على تغيير مسارهم، ما يصعّب استئناف التجارب مستقبلاً، حتى لو تغيرت السياسات.
وتشير بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى تسجيل نحو 31,800 إصابة جديدة بفيروس HIV في الولايات المتحدة عام 2022، مما يعزز الحاجة لتوسيع سُبل الوقاية، سواء من خلال أدوية طويلة الأمد مثل Yeztugo أو من خلال دعم البحث المستمر في مجال اللقاحات.
ويُعد ليناكابافير خيارًا واعدًا، خاصةً لمن يواجهون صعوبات في الالتزام بالعلاجات اليومية، لكنه لا يُمثل، بحسب الخبراء، نهاية المعركة مع الفيروس، بل خطوة على طريق طويل لا يزال بحاجة إلى استثمار علمي مستمر.