الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرتين مسيّرتيْن تم إطلاقهما من اليمن
رغم التقدم الكبير في فهم الدماغ البشري، لا يزال سبب وجود الوعي يشكل لغزا محيرا للعلماء. دراسة حديثة نشرت في مجلة "نيتشر" تكشف عن نتائج غير حاسمة حول نظريتين بارزتين: "نظرية مساحة العمل العصبية العالمية" و"نظرية المعلومات المتكاملة".
في هذه الدراسة، قام فريق دولي من العلماء بقياس النشاط الكهربائي والمغناطيسي وتدفق الدم في أدمغة 256 مشاركًا من 12 مختبرا حول العالم، في أثناء مشاهدتهم صورا مختلفة، بحسب ما ورد عن موقع "ساينس أليرت".
وتوقعت النظريتان أن يكون الوعي مرتبطا بنشاط مستمر في مناطق معينة من الدماغ، ولكن النتائج كانت غير متوافقة مع هذه التوقعات.
وعلى الرغم من أن هذه الدراسة لم تحسم الجدل بين النظريتين، إلا أنها تمثل خطوة مهمة نحو فهم أعمق للوعي. فقد أظهرت الحاجة إلى منهجية أكثر حيادية في اختبار النظريات؛ ما يعزز مصداقية البحث العلمي في هذا المجال.
ويؤكد هذا البحث أن الوعي ليس مجرد مسألة علمية، بل هو أيضا مسألة فلسفية وأخلاقية. ففهمنا لكيفية ظهور الوعي يمكن أن يؤثر على قرارات طبية مهمة، مثل التعامل مع المرضى في حالات الغيبوبة أو الحالات غير المستجيبة.
في الختام، تبقى مسألة الوعي واحدة من أعظم الألغاز التي تواجه العلم والفلسفة معا، والبحث المستمر في هذا المجال قد يفتح لنا أبوابا جديدة لفهم طبيعة وجودنا وتجاربنا الذاتية.