في خطوة علمية قد تُغيِّر قواعد التدخل الطبي في حالات الطوارئ، أعلنت فيرونيكا سكفورتسوفا، مديرة الوكالة الفيدرالية الطبية والبيولوجية في روسيا، عن تسجيل ابتكار طبي جديد يتمثّل في إنتاج "بلازما جافة" قادرة على إنقاذ الأرواح دون الحاجة لمعرفة فصيلة دم المصاب.
وصرّحت سكفورتسوفا خلال مؤتمر طبي بأن هذا المنتج الثوري تم تسجيله رسميًا في عام 2024، وهو بلازما مجففة بالتجميد، محفوظة في عبوة مصنوعة من مادة البولي إيثيلين، ما يجعلها خفيفة الوزن وسهلة الاستخدام في الميدان.
واللافت في هذا الابتكار أنّه لا يتطلب ظروف تبريد للحفاظ عليه، إذ تبلغ صلاحيته خمس سنوات، ما يفتح المجال لاستخدامه في مواقع الكوارث والنزاعات والمناطق النائية.
وقالت سكفورتسوفا: "يمكن استخدام هذه البلازما على الفور لأي شخص، بغضّ النظر عن فصيلة دمه، ما يتيح للأطباء والفرق الطبية إنقاذ حياة المصابين دون أي تأخير في انتظار نتائج فحوص الدم".
وتعكس هذه التقنية نقلة نوعية في مجال الطب الإسعافي، إذ تُعدّ الحل الأمثل في حالات الحوادث الكبرى أو النزيف الحاد، حيث تُشكِّل سرعة الاستجابة الفارق بين الحياة والموت.
وتُشير البيانات إلى أنّ حجم بلازما الدم المخزن في روسيا، والمستخدم في تصنيع الأدوية والمنتجات الطبية، قد ارتفع أكثر من 20 مرة منذ عام 2021، في دلالة على تصاعد الاستثمارات في هذا المجال الحيوي.