أكد الدكتور ألكسندر شيشونين، أخصائي إعادة التأهيل، أن المشي يلعب دورًا مهمًا في تجديد خلايا الجسم وتعزيز الصحة العامة، مشيرًا إلى تأثيره الإيجابي على إطالة متوسط العمر المتوقع، وفق تقرير نشرته صحيفة إزفيستيا الروسية.
وأوضح شيشونين أن نخاع العظم يحتوي على الخلايا الجذعية، التي تتحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا في الجسم، مثل خلايا العظام والغضاريف والدهون، وهي المسؤولة عن تجديد الأعضاء الحيوية كالقلب والكبد والكلى والأمعاء، مؤكدا أن ضعف عمل هذه الخلايا يؤدي إلى تدهور صحة الجسم.
وأشار إلى أن المشي يحفّز نشاط نخاع العظم، خاصة أن معظمه يتمركز في عظام الحوض والساقين، حيث يؤدي تحريك الأرجل أثناء المشي إلى تحسين تدفق الأكسجين والمواد المغذية إلى نخاع العظم، مما يعزز تكاثر الخلايا الجذعية.
وأضاف الأخصائي أن المشي المنتظم يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، موصيًا بالمشي لمدة نصف ساعة إلى ساعة قبل النوم، والمشي السريع صباحًا، سواء في الهواء الطلق أو على جهاز المشي، بشرط أن يكون معدل النبض بين 120 و140 نبضة في الدقيقة لتحقيق الفوائد المرجوة.
وشدد على أهمية المشي بعد سن الأربعين، حيث يساعد في تعزيز التمثيل الغذائي وتحسين الصحة العامة.
من جانبها، أكدت الدكتورة ألكساندرا ميلر، أخصائية علم النفس، أن المشي ليس مفيدًا فقط للصحة الجسدية، بل أيضًا للصحة النفسية، حيث يُعتبر شكلًا من أشكال التأمل أثناء الحركة.
وأوضحت أن التركيز على التنفس والبيئة المحيطة أثناء المشي يساعد في تقليل التوتر والقلق، مما يعزز التوازن النفسي ويقوي الارتباط بين العقل والجسم.
