مع انطلاق موسم العطلات وازدياد التجمعات العائلية داخل الأماكن المغلقة، يحذّر خبراء الصحة من تصاعد ملحوظ في حالات الإنفلونزا الموسمية، ما قد يجعل هذا الشتاء من الأصعب خلال السنوات الأخيرة.
وتشير تقارير صحية إلى ارتفاع الإصابات في عدة دول، بالتزامن مع كثافة السفر والاختلاط الاجتماعي، وهي عوامل تهيئ بيئة مثالية لانتشار الفيروسات التنفسية.
وتفيد السلطات الصحية بزيادة حالات الدخول إلى المستشفيات، خاصة بين الأطفال وكبار السن، وهم الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا.
ومع بلوغ نشاط الفيروس ذروته عادة بين ديسمبر وفبراير، يؤكد الأطباء ضرورة التعامل بجدية مع هذا الموسم الاستثنائي، خصوصًا في ظل تزامنه مع استمرار تسجيل إصابات بفيروس كوفيد-19 والنوروفيروس.
ويرى الخبراء أن الخطوة الأهم للوقاية تبقى الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمي، إذ توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بتطعيم جميع الأشخاص من عمر ستة أشهر فما فوق.
ويساهم اللقاح في تقليل خطر الإصابة، كما يخفف من حدة الأعراض في حال حدوث العدوى، خاصة لدى الفئات الأكثر هشاشة مثل كبار السن والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة.
إلى جانب التطعيم، يشدد الأطباء على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية اليومية، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، وتجنب مخالطة المصابين، والبقاء في المنزل عند الشعور بالأعراض، مع تحسين التهوية في الأماكن المغلقة.
ويؤكد مختصون أن الجمع بين التطعيم والسلوك الصحي المسؤول يمكن أن يحد من انتشار الإنفلونزا، ويخفف الضغط على الأنظمة الصحية، ويضمن موسم عطلات أكثر أمانًا للجميع.