قال خبراء في مجال الصحة، إن السعال الديكي، وهو عدوى بكتيرية قد تكون خطيرة بشكل خاص على الرضّع والأطفال، آخذٌ في الازدياد.
وفي عام 2025، سجّلت الولايات المتحدة وحدها 8485 حالة، مقارنةً بـ 4266 حالة خلال الفترة نفسها من عام 2024.
وكما هي الحال مع الحصبة، التي تنتشر أيضًا بمستويات غير مسبوقة، فإن السعال الديكي يمكن الوقاية منه عن طريق لقاح آمن وفعال .
ولكن مع تزايد المشاعر المناهضة للقاحات وخفض خدمات التحصين، انخفضت معدلات التطعيم ضد السعال الديكي بين الأطفال على مدى العامين الماضيين.
ويمكن أن تُسبب العدوى وفقًا لموقع "ساينس أليرت"، مرضًا تنفسيًّا حادًّا يتميز بنوبات سعال شديدة ومتشنجة، والعرض التقليدي للسعال الديكي هو صوت "شهقة" يُصدره شخص يحاول التنفس أثناء سعال شديد.
تشمل المضاعفات الشديدة للسعال الديكي تباطؤ التنفس أو توقفه، والالتهاب الرئوي، والنوبات. ويكون المرض أشد لدى الرضّع، مع أن الحالات الشديدة والوفيات قد تحدث أيضًا لدى الأطفال الأكبر سنًّا والبالغين.
يسمي بعض الأطباء السعال الديكي "سعال المئة يوم" لأن الأعراض قد تستمر لأسابيع أو حتى أشهر.
يمكن أن يساعد التطعيم الروتيني للأطفال بدءًا من مرحلة الرضاعة، متبوعًا بجرعات معززة للمراهقين والبالغين، على الحفاظ على المناعة مرتفعة.
يوصي خبراء الصحة العامة بتلقي الأطفال خمس جرعات من لقاح السعال الديكي، ووفقًا للتوصيات، ينبغي أن يتلقوا الجرعات الثلاث الأولى في عمر شهرين وأربعة وستة أشهر، ثم جرعتين إضافيتين في عمر خمسة عشر شهرًا وأربع سنوات، بهدف توفير الحماية لهم حتى سن المراهقة المبكرة.
الأطفال دون سن ستة أسابيع ليسوا في السن المناسبة لتلقي لقاح السعال الديكي، لكنهم أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد بسببه.
يوفر التطعيم أثناء الحمل الحماية منذ الولادة بفضل الأجسام المضادة التي تنتقل من الأم إلى الجنين النامي.
توصي العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة، الآن بأن تتلقى النساء جرعة واحدة من لقاح السعال الديكي بين الأسبوع السابع والعشرين والسادس والثلاثين من كل حمل لحماية أطفالهن.
للحفاظ على الحماية من السعال الديكي بعد الطفولة، يُنصح بإعطاء جرعة معززة من لقاح السعال الديكي للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عامًا.
وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بتلقي جميع البالغين جرعة معززة واحدة على الأقل .
نظرًا لتراجع المناعة مع مرور الوقت، قد يستفيد الأشخاص الذين يتعاملون مع الرضع وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل مقدمي الرعاية والآباء والأجداد، من جرعات معززة إضافية .
كما توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، عند الإمكان، بجرعة معززة للبالغين بعمر 65 عامًا فأكثر.