حُكم، اليوم الأربعاء، على مدير دار رعاية أطفال يُدعى ريتشارد بوروز، والذي قضى ما يقرب من 27 عاماً هارباً، بارتكاب 97 جريمة تحرش في الأطفال، بالسجن 46 عاماً.
ويعد بوروز المتحرش بالأطفال من أكثر المطلوبين في المملكة المتحدة، وفقاً لصحيفة "ميرور"، حيث فرّ إلى تايلاند عشية محاكمته، العام 1997، بانتحال هوية رجل يحتضر في محاولة للتهرب من القبض عليه.
وأُلقي القبض عليه، أخيرًا، في مطار هيثرو في مارس من العام الماضي، وهو، الآن، في الحادية والثمانين من عمره، بعد أن أُجبر على العودة من تايلاند بعد نفاد أمواله.
وبين عامي 1968 و1995، استغل نفوذه لاستهداف 26 فتىً ضعيفًا لا تتجاوز أعمارهم العاشرة، واعترف بـ 43 جريمة، وأنكر 54 جريمة أخرى.
وفي مارس من هذا العام، أدانته هيئة المحلفين في محكمة تشيستر كراون بجميع التهم المنسوبة إليه. وحُكم عليه بالسجن 46 عامًا.
وروى المدعي العام مارك كونور للمحاكمة كيف فرَّ بوروز من المملكة المتحدة بعد اعتقاله في منزله في برمنغهام العام 1997.
وقال: "لقد فر في الواقع إلى تايلاند تحت اسم بيتر ليزلي سميث، بعد أن استنسخ هوية أحد معارفه، وحصل على جواز سفر يحمل تلك الهوية المزورة.
وأضاف: "تم القبض عليه عندما حاول العودة إلى المملكة المتحدة، في 28 مارس 2024 عشية عيد ميلاده الثمانين، بعد أن استمتع بـ 27 عامًا في "الجنة"، على حد وصفه للمكان الذي قضى فيه وقته هارباً."
وأبلغت النيابة العامة المحكمة أن بوروز "اعتدى بشكل ممنهج على الأطفال الذكور الذين كانوا تحت رعايته، وكان هؤلاء الأولاد "ضعيفين"، إذ سبق لهم أن تورطوا في مشاكل أو واجهوا مشاكل منزلية.
واستغل بوروز غرفة العلية في منزله في سوتون كولدفيلد، حيث احتفظ بمعداته اللاسلكية، لارتكاب بعض الاعتداءات الجنسية التي أقر بالذنب فيها، بحسب ما استمعت إليه المحكمة.
وأقر بوروز بالفعل بالذنب في الجرائم، بما في ذلك الاعتداء غير اللائق على الأولاد، والتقاط صور غير لائقة للأطفال، و 4 تهم تتعلق بحيازة وثائق هوية مزورة مع القصد.
