انتشرت في الآونة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي مزاعم عن فوائد مذهلة للمغنيسيوم، بدءًا من علاج الإمساك والقلق، وصولاً إلى تحسين النوم والذاكرة. لكن هل يستحق كل هذه الضجة؟
تقول بيري هالبرين، اختصاصية التغذية في Mount Sinai، إن المغنيسيوم ضروري لوظائف الأعصاب والعضلات والقلب، ويُوصى بتناول ما بين 400 و420 ملغم للرجال و310 إلى 320 ملغم للنساء يوميّاً.
ويُشير جيسي ويسنيوسكي، اختصاصي صيدلة سريرية في Cedars-Sinai، إلى أن نحو ثلثي الناس في الغرب لا يحصلون على الكمية الموصى بها من هذا المعدن، ما قد يؤثر في صحتهم دون أن تظهر عليهم أعراض واضحة.
وفيما يخص الاستخدامات، تشير جينا ميلانو، اختصاصية تغذية سريرية في Stanford Health، إلى أن المغنيسيوم (خصوصاً سترات وهيدروكسيد وأوكسيد المغنيسيوم) يُستخدم بفعالية لعلاج الإمساك.
كما هناك أدلة على أن أوكسيد المغنيسيوم قد يُخفف نوبات الشقيقة، وفقاً للمؤسسة الأمريكية للصداع النصفي.
أما فيما يتعلّق بالنوم والذاكرة والمزاج، فالدراسات ما تزال محدودة وغير حاسمة. وتوضح ميلانو أن نوع "مغنيسيوم إل-ثريونيت" يُظهر نتائج واعدة في تحسين الذاكرة، كونه يخترق الحاجز الدماغي. لكنّ الأدلة السريرية ما تزال أولية.
ويحذّر الخبراء من الجرعة الزائدة، خاصة عبر المكملات، إذ قد تُسبب الإسهال، انخفاض الضغط، وضعف العضلات. وينصحون باتباع نهج "الغذاء أولاً"، من خلال تناول أطعمة غنية بالمغنيسيوم مثل السبانخ، اللوز، البذور والبقوليات.
ويؤكد ويسنيوسكي: "استشر طبيبك دائماً قبل استخدام أي مكمل، خصوصاً إن كنت تعاني من أمراض مزمنة أو تتناول أدوية".
