مفوض الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة في غاية السوء
نعيش في عالمٍ مُفرط النشاط، حيثُ تكاد عقولنا تلتقط أنفاسها وسط الإشعارات، والمقاطع المصورة، والأخبار العاجلة، والردود، وفي مرحلةٍ ما، لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي أداةً، بل أصبحت ردة فعلٍ تلقائية.
ويصر الخبراء على أن التخلص من السموم الرقمية لا يعني التخلي عن التكنولوجيا، بل يعني عدم السماح لها بإدارة حياتنا.
في مقابلة مع HT Lifestyle، قال لوك كوتينيو، خبير أسلوب الحياة التكاملي: "لستَ بحاجة إلى أن تكون "مُدمنًا" لتشعر بالتأثير. فالتعرض المستمر للمعلومات يُضعف طاقتنا وصفاءنا وشعورنا بذاتنا. حتى دون أن نُدرك ذلك، نبدأ في المقارنة والاستيعاب والتفاعل بلا توقف".
وفي حديثه عن التخلص من سموم وسائل التواصل الاجتماعي لمدة 8 أيام، كشف أن الفوائد فورية ومرئية وهي:
نوم أعمق وغير منقطع.
تحسين التركيز واتخاذ القرارات بشكل أكثر دقة.
مزيد من الحضور في المحادثات والاجتماعات.
جودة عطلة نهاية الأسبوع أفضل وتنظيم عاطفي.
اتصال متجدد مع الهوايات والكتب والطبيعة والأشخاص الحقيقيين.
وأكد لوك كوتينيو أن هذه الفوائد تُلاحظ لدى المراهقين وكبار السن والآباء والمهنيين العاملين، ولعلّ الأهم من ذلك كله هو أن الكثيرين منا شعروا بالتحرر من الخوف من فوات الفرص، مدركين أن وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا ما تُولّد هذا الخوف، بدلًا من تهدئته.
قال لوك كوتينيو: "التخلص من السموم الرقمية لا يعني بالضرورة الاختفاء التام. الأمر لا يتعلق بالتخلي عن التكنولوجيا، بل باستخدامها وفقًا لشروطك".
وأوضح لوك كوتينيو قائلاً: "معظمنا يعمل تلقائيًا - نتصفح هواتفنا دون أن ندرك ذلك، ولكن في كل مرة تفعل ذلك، توقف واسأل نفسك: ما هو هدفي هنا؟ ما الذي أبحث عنه حقًا؟ هذا الفعل البسيط من اليقظة الذهنية لن يُغير حياتك جذريًا بين عشية وضحاها، ولكنه يُشعرك بالوعي الضروري لمدى تكرار - ولماذا - نتحقق من هواتفنا".
وكشف لوك كوتينيو أن: "الأمر لا يتعلق بالهروب من التكنولوجيا، بل بالتعامل معها بوضوح".
واختتم حديثه قائلاً: "هذه ليست مجرد موضة، بل أداة. وقد حان الوقت ليبدأ الأفراد والعائلات، وحتى الشركات، باستخدامها بهذه الطريقة. لا داعي للخوف من التكنولوجيا، بل علينا فقط أن نتوقف عن الخضوع لها".
وشدد لوك "جرّبوا يومًا واحدًا من التخلص من السموم الرقمية في نهاية هذا الأسبوع. أو ببساطة، التزموا بعدم استخدام الشاشات خلال أول 60 دقيقة من استيقاظكم، فالوضوح الحقيقي لا يأتي من الاطلاع على الإشعارات، بل من التواصل مع أنفسكم. ابدأوا من الصفر. ابدأوا من حيث أنتم، ولكن ابدأوا".