الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
وصف تقرير رسمي حالة تلوث الهواء في سماء العاصمة العراقية بغداد بأنه "بلغ مستويات حرجة وخطيرة، على نحو يؤثر بشدة على الصحة العامة ويهدد بالانتقال إلى المحافظات الأخرى في البلاد".
وحذر مرصد "العراق الأخضر" البيئي، اليوم الأحد، من أن "تواجد الغيوم خلال الساعات الماضية ساهم في تشكيل غطاء يمنع تشتت الملوثات ويُبقيها قريبة من سطح الأرض، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع البيئي وارتفاع المخاطر الصحية".
وذكر بيان صادر عن المرصد أن "ثاني أوكسيد النيتروجين NO2، أحد الملوثات البارزة في أجواء بغداد، يتسبب بتهيج العين والجهاز التنفسي، فيما يؤدي التعرض الطويل له إلى أمراض القلب والأوعية الدموية".
كما أشار إلى "وجود ثاني أوكسيد الكبريت SO2 في الأجواء العراقية، وهو عنصر أساسي في تكوّن الأمطار الحمضية، ويتسبب بالغثيان والقيء وآلام المعدة، بالإضافة إلى تأثيرات تآكلية خطيرة في الشعب الهوائية والرئتين".
ووفقًا للمرصد، فإن "مؤشر جودة الهواء AQI يسجّل في بغداد مستويات تتراوح بين 150 و200، وهي قيم تصنّف بأنها غير صحية إلى غير صحية جدًا، كما قفز المؤشر ذات ليلة مؤخرًا إلى 380 نقطة، وهو مستوى يفوق مرحلة الخطورة بكثير".
وأشار المرصد إلى أنه "لا يستبعد انتقال هذا التلوث إلى المحافظات القريبة من بغداد، مع احتمال تأثرها بشكل واضح في حال استمرار الظروف الجوية الحالية وغياب الرياح التي تساعد على تفريق الملوثات".
يشار إلى أن بغداد شهدت منذ أيام، انتشار سحب دخانية كثيفة غطت سماء المدينة، نتيجة تراكم عوامل بيئية خطيرة، أبرزها حرق النفايات بشكل واسع، وانبعاث غازات ضارة مثل ثاني أوكسيد الكبريت، إضافة إلى ضعف الغطاء الأخضر واتساع المساحات الخرسانية، وفق تقارير صحفية محلية.
وأدى ذلك إلى تسجيل حالات اختناق وتحسس بين المواطنين، استدعت نقل بعضهم إلى المستشفيات، وسط تحذيرات من استمرار موجات التلوث إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة للمعالجة.
