"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
في أعماق البحر قبالة جزيرة يوناغوني اليابانية، وعلى عمق 25 مترا، يرقد هيكلٌ صخريٌّ هائل يُثير الحيرة منذ اكتشافه عام 1986 بدرجاته الحادّة وزواياه الدقيقة، حيث يبدو وكأنه هرم غارق، يحاكي في مظهره دقة البناء البشري، لكن عمره المفترض – أكثر من 10,000 عام – يضعه في منطقة رمادية تتحدى كل ما نعرفه عن بدايات الحضارة.
يطلق عليه البعض "هرم يوناغوني"، ويبلغ ارتفاعه نحو 27 مترا، ويبدو للوهلة الأولى وكأنه من صنع حضارة قديمة عفا عليها الزمن.
وموقع الهرم الذي يتميز بأقواس ودرجات ملساء ومنحوتات تبدو كأنها وجوه بشرية، دفع البعض، وعلى رأسهم الباحث البريطاني "غرهام هانكوك"، إلى القول إننا أمام بناء بشري متقن سبق بكثير أهرامات الجيزة أو مَعلم ستونهنج البريطاني.
لكن في المقابل، يرى عالم الآثار "فلينت ديبلي" أن الأمر لا يتعدى كونه تشكيلا جيولوجيا طبيعيا، نتج عن الزلازل والانهيارات المتكررة التي تشهدها هذه المنطقة من المحيط الهادئ. وعلّق قائلا: "رأيت تشكيلات طبيعية مدهشة حول العالم، ولم أجد ما يُثبت أن هذا النصب من صنع البشر".
الخلاف بين الطرفين تصاعد مؤخرا في حلقة من برنامج Joe Rogan Experience، حيث دافع هانكوك عن فرضيته بأن الموقع يمثل دليلا على حضارة متقدّمة سابقة، مشيرا إلى أن "من يرى وجها منحوتا ودرجات متناظرة ويظن أنها طبيعية تماما، فهو ينظر للعالم بعيون مختلفة".
لكن اللافت في الأمر، أن الصخور التي يتكوّن منها الهيكل تعود إلى فترة كانت اليابسة لا تزال تمتد في تلك المنطقة قبل أن يغمرها البحر بفعل ذوبان الجليد في نهاية العصر الجليدي الأخير؛ ما يعني أن الموقع –إن كان بشريا – فقد بُني في وقت لم تكن فيه الزراعة أو الهندسة المعمارية المعقدة قد ظهرت، وفق النظريات التقليدية.
ويأتي لغز "هرم يوناغوني" ضمن سلسلة اكتشافات أثرية تزعزع تصوّراتنا عن بدايات البشرية، بحسب الخبراء، مثل "غوبيكلي تيبي" في تركيا وهرم "غونونغ بادانغ" في إندونيسيا.
