نجح فريق من علماء الآثار المصريين في الكشف عن مقبرة أثرية ضخمة، يعود عمرها إلى 3200 عام، يُعتقد أنها تعود لأحد القادة العسكريين البارزين في عهد الفرعون رمسيس الثالث، أحد أعظم حكام مصر القديمة.
ويقع هذا الاكتشاف في تل المشوطة، شمال شرق مصر، وهي منطقة ذات أهمية إستراتيجية خلال عصر الدولة الحديثة (1550-1070 ق.م)، حيث شكّلت خط الدفاع الأول عن الحدود الشرقية للبلاد.
تصميم المقبرة وكنوزها
المقبرة مبنية من الطوب، وتضم حجرة دفن رئيسية و 3 غرف جانبية، بينما تكسو جدرانها طبقة من الملاط الأبيض.
وبداخلها، عُثر على مجموعة من القطع الأثرية التي تعكس المكانة الرفيعة لصاحبها، أبرزها خاتم ذهبي يحمل اسم رمسيس الثالث، ما يشير إلى ارتباطه المباشر بالبلاط الملكي.
كما اكتشف الفريق رؤوس سهام برونزية وصندوقاً صغيراً مصنوعاً من العاج، يُعتقد أنه كان يستخدم لحفظ مقتنيات ثمينة.
أهمية الاكتشاف
وبحسب وزارة السياحة والآثار المصرية، يسلط هذا الاكتشاف الضوء على دور النخبة العسكرية في تأمين حدود مصر خلال تلك الفترة، كما يوفر نظرة أعمق على الأساليب الدفاعية المتبعة في عهد رمسيس الثالث.
وأوضح اختصاصيون في الآثار أن الموقع قد يحمل المزيد من الأسرار، مع توقعات بالعثور على مقابر أخرى تعود إلى شخصيات بارزة من الجيش المصري القديم.
ويواصل الباحثون أعمال الحفر والدراسة، على أمل كشف مزيد من التفاصيل حول هوية القائد المدفون، وأسرار الحياة العسكرية في مصر القديمة.