كشف المخرج الفلسطيني سعيد زاغة كواليس خروج فيلمه "مهدد بالانقراض" إلى النور.
وأكد زاغة، أن "الأمر كان أشبه بالمستحيل" ومن هنا جاءت سعادته البالغة بعد أن حصد جائزة "اليسر الذهبية" في الدورة الأخيرة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي.
وتدور أحداث الفيلم حول طبيبة جراحة فلسطينية تنهي نوبة عمل ليلية طويلة ومرهقة في المستشفى، وأثناء رحلة عودتها إلى منزلها، تضطر لأن تسلك طريقاً وعراً ومعزولاً في الضفة الغربية لتجنب العقبات.
وخلال هذه الرحلة، تجد نفسها في مواجهة أزمة كبرى وتجربة إنسانية قاسية تعكس مرارة الواقع، مما يضع حياتها أمام تحول جذري.
ولفت زاغة، في تصريحات إعلامية، إلى أن "تصوير العمل كان بالغ الصعوبة بسبب الظروف السياسية والميدانية أثناء حرب غزة، ما اضطر فريق العمل إلى نقل مواقع التصوير إلى الأردن حيث جرى التعاون مع طاقم فني محترف".
وأوضح أنه "تم استكمال تصوير بعض المشاهد في العاصمة المجرية بودابست، بما يتناسب مع متطلبات القصة والأماكن التي تستدعيها الأحداث".
وبيّن المخرج الفلسطيني، أن "عملية إنتاج الفيلم استغرقت عامًا كاملًا ومرّت بمراحل متعددة، بدأت بالحصول على التمويل، مرورًا بمرحلة التصوير وانتهاءً بالمونتاج".
وأشار زاغة، إلى "أن تأمين التمويل يعد من أبرز التحديات، التي تواجه صناعة الأفلام القصيرة، خاصة عند السعي لتقديم عمل يتمتع بجودة فنية عالية".
وشدد على أن "صناعة أفلامه لا تنطلق من هاجس المنافسة على الجوائز، بل من رغبته في تقديم رسالة إنسانية وفنية صادقة"، لافتًا إلى أن "هذا التتويج يعد اعترافاً بجهد صُناع الفيلم وبقدرة العمل على الوصول إلى الجمهور والتأثير فيه".