تعد مقبرة البقيع واحدة من أبرز المعالم الإسلامية في المدينة المنورة، وتحمل مكانة خاصة في تاريخ الإسلام.
تقع هذه المقبرة إلى الجنوب الشرقي من المسجد النبوي، وتعد من أقدس الأماكن في العالم الإسلامي، وتمثل موقعًا تاريخيًا وروحيًا عميقًا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبالتاريخ الإسلامي بشكل عام.
يقوم المسلمون بزيارة المقبرة في أثناء رحلاتهم للمدينة المنورة، إذ يتركون دعاء للميت ويذكرون فضائل الصحابة والتابعين الذين دُفنوا هناك.
وتعود المقبرة إلى العهد النبوي في القرن السابع الميلادي، وكانت البقيع مكانًا لدفن الصحابة الكرام وأقارب النبي صلى الله عليه وسلم.
وبدأت المقبرة كمكان لدفن الموتى في المدينة المنورة، ثم شهدت توسعًا مع مرور الوقت لتصبح مقبرة لأعداد كبيرة من المسلمين.
شهدت المقبرة العديد من عمليات التوسعة عبر العصور الإسلامية، ففي العصر العثماني، تمت إضافة مساحات جديدة لزيادة قدرة المقبرة على استيعاب المزيد من المدفونين.
وتعد المقبرة اليوم واحدة من أكبر المقابر في العالم الإسلامي.
كما تعد زيارة البقيع جزءًا من العبادة بالنسبة للمسلمين، خاصة في أثناء الحج والعمرة.
يرى كثير من المسلمين في زيارة البقيع فرصة للتذكير بالموت والحياة الآخرة، ولتعميق الإيمان بالدور المهم للصحابة وأهل البيت في نشر تعاليم الإسلام.
وتواجه المقبرة بعض التحديات الحديثة، إذ إن بعض القبور قد لا تكون واضحة بشكل كامل بسبب الأضرار التي تعرضت لها على مر السنين.
ولكن الهيئات المسؤولة عن الأماكن الدينية في المملكة العربية السعودية تعمل باستمرار على الحفاظ على هذا المعلم التاريخي.
الصحابة الكرام: مثل الصحابي عثمان بن عفان، ثالث الخلفاء الراشدين، كما دفن فيها العديد من الصحابة الآخرين مثل عبدالله بن مسعود وسعد بن أبي وقاص.
أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد دفنت في البقيع العديد من نساء النبي وأقاربه مثل فاطمة الزهراء (ابنة النبي صلى الله عليه وسلم)، والعباس بن عبد المطلب.
ودفن فيها أيضًا العديد من التابعين الذين كانوا من علماء وأئمة المسلمين.
