أصدرت محكمة فرنسية أحكامًا بالسجن على ثمانية متهمين في قضية السطو المسلح التي استهدفت نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان في العاصمة باريس عام 2016، في واقعة وُصفت بأنها واحدة من أبرز عمليات السرقة التي طالت مشاهير في فرنسا خلال السنوات الأخيرة.
وتراوحت الأحكام التي أُعلنت يوم الجمعة بين السجن والغرامات، حيث حُكم على المتهمين بالسجن لمدد تصل إلى ثلاث سنوات، في حين برأت المحكمة اثنين من أصل عشرة متهمين في القضية.
وتعود الحادثة إلى أكتوبر 2016، خلال أسبوع الموضة في باريس، حين اقتحم لصوص يرتدون زي الشرطة فندق "أوتيل دو بورتاليه"، حيث كانت تقيم كارداشيان، وقيّدوها تحت تهديد السلاح قبل أن يفرّوا بمجوهرات تقدر قيمتها بنحو 6 ملايين دولار. ولم يُسترد من المسروقات سوى صليب مرصع بالألماس.
وكان من بين أبرز المدانين عمر آيت خداش، 69 عامًا، الذي وصفه المحققون بزعم العصابة، وقد طالب الادعاء بسجنه عشر سنوات.
وأكدت التحقيقات دوره المحوري في التخطيط للجريمة، استنادًا إلى أدلة من بينها حمضه النووي الموجود على الأساور التي استخدمت لتقييد الضحية، إضافة إلى تسجيلات صوتية تثبت تنسيقه مع شركاء ونيته بيع المجوهرات في بلجيكا.
خلال المحاكمة، عبّر خداش عن ندمه الشديد، وقرأ رسالة اعتذار مؤثرة وجهها إلى كارداشيان قال فيها: "أطلب ألف عفو"، فيما ردّت النجمة، التي التقت به سابقًا في المحكمة، بقولها: "أسامحك، لكن لا يمكن نسيان الألم والصدمة التي غيّرت حياتي إلى الأبد".
وتحوّلت المحاكمة إلى مشهد غير مألوف، حيث عرف المتهمون إعلاميًا بلقب "الجدّ اللصوص" بسبب أعمارهم المتقدمة، إذ حضروا الجلسات بعكازات وأحذية طبية، وبعضهم يعاني من ضعف السمع. لكن ممثلي الادعاء حذروا من الانخداع بمظهرهم، مؤكدين أنهم نفذوا عملية معقدة ومحكمة التخطيط.