ودع المدافع البلجيكي المخضرم يان فيرتونخين ملاعب كرة القدم بطريقة استثنائية، بعدما رفعت ابنته الصغيرة لوحة التبديل إيذانًا بنهاية رحلته الكروية، خلال آخر ظهور له على أرض ملعب أندرلخت.
فيرتونخين، البالغ من العمر 38 عامًا، أنهى مسيرته الحافلة خلال مباراة فريقه أندرلخت أمام كلوب بروغ، وسط تصفيق حار من الجماهير وتحية مؤثرة من اللاعبين.
النادي حرص على تنظيم حفل وداعي يليق بمكانة أحد أبرز نجوم بلجيكا، الذي يحمل الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية مع المنتخب الأول.
ولكن لحظة التبديل كانت مختلفة هذه المرة، فقد تولت ابنته رفع اللوحة الرقمية أمام الحكم الرابع، لتشير لوالدها إلى أن لحظة الوداع قد حانت.
وتقدم فيرتونخين نحو خط التماس، احتضن ابنته وسط تصفيق الملعب بأكمله، ثم جلس على مقاعد البدلاء وهو يبكي.
فيرتونخين لطالما اعتُبر نموذجًا للاعب المخلص، إذ جمع بين الأداء الثابت والروح الوطنية العالية، وهو ما أكسبه شعبية خاصة في بلاده.
بدأ مشواره في أكاديمية أياكس، قبل أن ينضم إلى الفريق الأول عام 2006، وتألقه اللافت فتح له أبواب الدوري الإنجليزي، فقد انضم إلى توتنهام في 2012 وظل هناك 8 سنوات، خاض خلالها أكثر من 300 مباراة، قبل أن ينتقل إلى بنفيكا البرتغالي في 2020.
وبعد موسمين، عاد إلى بلجيكا ليلعب في صفوف أندرلخت ويختم مسيرته من حيث بدأ الحلم.
