المفوضية الأوروبية: نشهد تقدما حقيقيا بفضل التنسيق بين أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة
سجّل سعر الدولار الأمريكي بالسوق الحرة في إيران، السبت، ارتفاعًا جديدًا متجاوزًا مستوى 127 ألف تومان، في أكبر انهيار تاريخي تسجله العملة المحلية.
ووفق مواقع إيرانية تتابع أسعار العملات الأجنبية في السوق الإيرانية، بلوغ أدنى سعر للدولار صباح السبت نحو 126 ألفًا و500 تومان، قبل أن يعاود الارتفاع خلال ساعات قليلة.
وأشار موقع "اقتصاد أون لاين" إلى أن سعر الدولار تخطّى لاحقًا 127 ألف تومان، فيما اقترب سعر اليورو من 150 ألف تومان، وبين أنه "جرى تداول الدولار الأمريكي عند حدود 127 ألفًا و700 تومان في السوق الحرة".
وفي سياق متصل، قال الخبير الاقتصادي الإيراني علي عقلي، السبت، إن المستثمرين في الظروف الحالية باتوا أقل اهتمامًا بالتحليلات الفنية والأساسية.
وأشار عقلي إلى أن أغلبهم يسعى للحفاظ على قيمة أموالهم، ما أدى إلى تأثير كبير للعواطف على سوق الذهب والعملات، وظهور تقلبات حادة وأسعار متقلبة بشكل مفاجئ.
وأوضح في تصريح لوكالة "إيسنا"، أن سعر الذهب شهد منذ عام 2020 ارتفاعات كبيرة، حيث بلغ حوالي 1500 دولار للأونصة، وارتفع إلى أكثر من 2000 دولار خلال ذروة أزمة كورونا في أغسطس 2020، بسبب زيادة الطلب والاضطرابات الاقتصادية.
وأردف: "بعد انتهاء الأزمة في 2022، دخلت السوق مرحلة تقلبات واسعة نتيجة دخول رؤوس أموال كبيرة، ما أدى إلى ركود نسبي للأسعار".
وأشار إلى أن أسعار الذهب في إيران بلغت حاليًا 13 مليون و260 ألف تومان لكل غرام عيار 18، مدفوعة بضغط السيولة المستمر، مؤكدًا أن هذا الاتجاه الصعودي سيستمر.
وأضاف أن الأحداث العالمية، مثل الحرب في أوكرانيا، والأزمات الاقتصادية في أمريكا الجنوبية، وتوترات الصين وتايوان، والتصعيد بين إيران وإسرائيل، أسهمت في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.
وتابع أن ارتفاع أسعار الدولار إلى أكثر من 127 ألف تومان مؤخرًا ساهم مباشرة في صعود أسعار الذهب المحلي، مشيرًا إلى تأثير كل من العوامل الداخلية والخارجية في دفع السوق نحو الارتفاع المستمر.
وحول توقعات السوق على المدى القصير، أكد عقيلّي أن من غير المرجح أن ينخفض الدولار أو الذهب، مع احتمالية حدوث تقلبات مؤقتة نتيجة بيع المستثمرين الذين دخلوا عند مستويات سعرية أقل.
وأضاف أن سياسات الحكومة في بيع العملات والذهب، خاصة من خلال المزادات، تهدف للحد من التضخم والسيطرة على السيولة، لكنها لا تلغي الاتجاه العام للارتفاع.
وأشار الخبير إلى أن ارتفاع الطلب على الذهب والعملات بين صغار المستثمرين، نتيجة فقدان الثقة في قيمة العملة المحلية وارتفاع التضخم، يعكس تحول هذه الأسواق إلى ملاذ آمن للحفاظ على قيمة الأصول في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة.