ضمن خانة "الانتحار الذاتي" أو من "يطلق النار على قدميه"، يمكن إدراج قرار الحكومة في نيبال حظر مواقع التواصل الاجتماعي، مع انفجار احتجاجات ضخمة قادها طلاب وشباب اقتحموا البرلمان ووضعوا رئيس الحكومة أمام خيار وحيد تمثل بالاستقالة. ومع توسع رقعة الاحتجاجات وارتفاع زخمها، تصدر اسم سودان جورونج، قائد منظمة "هامي نيبال"، التي كانت وراء احتجاجات "جيل زد" ضد قرارات الحكومة.. فماذا نعرف عن جورونج؟
عمل جورونج قبل تأسيس "هامي نيبال"، في إدارة الفعاليات وكان منسِّقَ موسيقى ومالك ملهى ليلي، لكن زلزال نيبال عام 2015، الذي أودى بحياة نحو 9000 شخص، من بينهم ابنه الصغير، غيّر مساره.
استخدم جورونج وسائل التواصل الاجتماعي لدعوة المتطوعين للمساعدة على جهود الإغاثة، واستجاب له نحو 200 شخص، ليؤسس بعدها منظمة "هامي نيبال"، التي ركزت على مبادرات الطوارئ ومشاريع إعادة التأهيل بعد الكوارث الطبيعية، ولعبت دورًا مهمًّا أثناء تفشي فيروس كورونا.
حديثًا دعا جورونج ومنظمته إلى احتجاجات سلمية ضد الحكومة بسبب حظر 26 منصة تواصل اجتماعي، بما في ذلك فيسبوك وإنستغرام وواتساب ويوتيوب وإكس، لكن الأمور تحولت إلى احتجاجات دامية أوقعت عشرات الضحايا، وغيرت المعادلة السياسية في البلاد.