اليونيفل في لبنان: هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفرادنا وممتلكاتها منذ اتفاق نوفمبر
من قلب الضواحي الفرنسية… تُخاض حرب صامتة، لا تُرى في نشرات الأخبار، لكنها تعيد تشكيل وجه الدولة الجمهورية.. حرب تنفذها جماعات الإسلام السياسي بهدوء، وبخطط محكمة.. بينما الحكومة تبدو عاجزة عن المواجهة.
تقرير فرنسي سري تم رفع السرية عنه مؤخراً، كشف عن مشهد مقلق.. 14 كياناً إسلامياً تنتشر في عمق المجتمع الفرنسي، 8 منها مرتبطة مباشرة بالإخوان المسلمين، وهي لا تكتفي بالمساجد، بل تنسج شبكات من الجمعيات والمتاجر والمدارس، تحت غطاء ديني، وبتبرعات تتجاوز مئات الآلاف من اليوروهات.
أما التيار السلفي، فتكتيكاته أكثر دهاءً.. لا يبني مساجد جديدة، بل يتسلل إلى القائم منها، يكوّن نواة ضغط داخلي، ويستغل الخلافات الإدارية للسيطرة على إدارات المساجد.. 114 مسجدًا سلفيًا سُجلت في فرنسا العام 2024، مع ارتفاع بنسبة 39% في عدد المصلين منذ 2020.. أرقام تثير القلق.
المثير أن الخطاب العلني لأئمة هذه التيارات قد يبدو روحياً وهادئاً، لكن خلف الأبواب المغلقة تُبث رسائل مناهضة للديمقراطية، تروّج للانعزال المجتمعي، وترفض التعددية والاختلاط، وأحياناً تشجع على السفر لمناطق نزاع.
وفيما يقرّ الرئيس ماكرون نفسه بعدم كفاية الإجراءات، تُظهر الاستطلاعات أن 71% من الفرنسيين لا يثقون في قدرة حكومته على مواجهة هذا التهديد. إنها ليست فقط معركة ضد التطرف.. بل صراع على الهوية، وعلى مستقبل فرنسا كما يعرفها شعبها.