الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
سراييفو في التسعينيات، كانت مدينة محاصرة تعيش كوابيس يومية تحت نيران القناصة، أكثر من 11 ألف إنسان قتلوا خلال الحصار، والمدينة امتلأت بممرات إجبارية يركض فيها الناس طلبًا للخبز والماء، ويضعون حياتهم على كفهم".
لكن الأكثر رعبًا لم يكن فقط وجود قناصة، بل ظهور ما سمي لاحقًا بـ"سياحة القنص". غرباء أثرياء جاؤوا من دولة مختلفة ليعيشوا الحرب كـ"لعبة للمتعة".
كانوا يصلون عبر مسارات مختلفة، ويستقبلون دون أسئلة، ويمنحون مواقع مطلة على الشوارع والأزقة، شهادات لاحقة تحدثت عن لائحة أسعار لقتل فئات مختلفة من المدنيين معظمهم من المسلمين، ما حول المأساة لسوق سوداء تباع فيها حياة البشر.
اليوم وبعد عقود.. بدأت تحقيقات رسمية تبحث في مشاركة أجانب بتلك الجرائم.. بينما تعود سراييفو للحياة، وتحمل شوارعها ذكريات مرعبة عن زمن تحول فيه الألم الإنساني إلى "سفاري بشري" مدفوع الثمن.