في مشهد متوتر هزّ مدينة همدان غربي إيران، تصاعدت حالة من الغضب داخل جامعة بوعلي بعد انتشار مزاعم تتهم عددًا من الطلاب العراقيين بتصرفات وُصفت بأنها "مخالفة للأعراف الجامعية".. هذه المزاعم أشعلت شرارة احتجاجات حاشدة، فقد تجمع مئات الطلاب والمواطنين أمام بوابة الجامعة مرددين هتافات تطالب بطرد الطلاب الأجانب ومحاسبة المتورطين. ومع تزايد التوتر حضر محافظ همدان "درويشي" إلى موقع الاحتجاج وتحدث مباشرة مع المتظاهرين، مؤكدًا أن السلطات لن تتهاون في التعامل مع القضية، ومتوعدًا باتخاذ إجراءات قانونية صارمة قد تشمل عزل أي مسؤول يثبت تقصيره.
في الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام محلية أن بعض الأجانب في همدان ومن بينهم طلاب في جامعة بوعلي تسببوا بـ"إزعاج للنساء"، وهو ما زاد من حدة الغضب الشعبي.. الحادثة أثارت نقاشاً واسعاً داخل الأوساط الإيرانية حول وجود الطلاب الأجانب في الجامعات، وأعادت طرح تساؤلات عن مدى قدرة المؤسسات التعليمية على ضبط سلوك الوافدين والحفاظ على القيم المحلية والأمن الاجتماعي داخل الحرم الجامعي.