تقرير صادم خرج به موقع "ديفينس نيوز" الأمريكي، يهدد "النووي الأمريكي"، ويحكي عقبات قد تعطل تطوير السلاح الأقوى لدى أمريكا.
وفي التفاصيل فإن مشكلة أمريكا تكمن في تطوير بعض أسلحتها النووية وعلى رأسها صواريخ "مينيوتمان 3" القديمة، التي من المتوقع أن تحتاج وفق الخبراء لصيانة دورية بحلول عام 2036 بسبب نهاية عمرها التشيلغي حينها، لكن تعذر تطويرها بسبب التأخيرات المتواصلة في برامج التطوير والاستبدال وارتفاع تكلفة هذه الخطوة، قد يُبقيها عنوة في الخدمة حتى عام 2050، مع توقعات بتكلفة تصل إلى 160 مليار دولار، مقارنة بالتقديرات الأصلية البالغة 77.7 مليار دولار.
تحاول أمريكا التلاعب على الموضوع والاستفادة من هذه الأسلحة بطريقة مختلفة، تجنبها خسارات مادية وعسكرية ضخمة، عن طريق تحويل هذه الصواريخ إلى نظام "مركبة إعادة دخول متعددة قابلة للاستهداف بشكل مستقل"، ما يسمح لكل صاروخ بحمل ثلاثة رؤوس نووية مستقلة، لتعويض أي انخفاض في عدد الصواريخ الإجمالي، ولا سيما أن الأمر يتعلق بصواريخ "مينيوتمان 3"، التي تُعتبر الجزء البري من الثالوث النووي الأمريكي، وهي منتشرة في ولايات أمريكية متعددة، ويبلغ عددها 400 صاروخ بشكل تقريبي.
وبهذا الرهان شبه الخاسر، فإن أمريكا ستكون مضطرة لتفعيل صواريخ كانت مصممة لتعمل لمدة 10 سنوات، بينما سيصل عمرها إلى عمر 75 عاما إذا استمرت في الخدمة حتى منتصف القرن، وهو ما يفرض تحديات ضخمة في الصيانة، ويجعل الولايات المتحدة رهينة تخبط صناعي عسكري.