حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
في تصعيد مفاجئ أعاد خلط الأوراق في البحر الأحمر.. شنت إسرائيل أولى ضرباتها العسكرية ضد أهداف حوثية في اليمن منذ وقف إطلاق النار مع إيران في عملية وُصفت بأنها "رسالة نارية" موجهة إلى طهران وأذرعها في المنطقة.
في الساعات المتأخرة من ليل السادس من يوليو دوّت الانفجارات في موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف بالإضافة إلى محطة رأس قنتيب لتوليد الكهرباء ضمن ما سمّته إسرائيل عملية "الراية السوداء".
لم تكتف الضربات بالموانئ والمنشآت الحيوية بل امتدت لتستهدف السفينة "غالاكسي ليدر" التي استولى عليها الحوثيون منذ نوفمبر 2023 و المفاجأة التي كشفتها تل أبيب أن الحوثيين حوّلوا السفينة إلى منصة تجسس عبر تركيب نظام رادار يستخدم لتعقّب السفن الدولية.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن هذه العملية جاءت رداً مباشراً على إطلاق الحوثيين ثلاثة صواريخ باليستية تجاه إسرائيل أحدها تم اعتراضه السبت الماضي.
قبيل الضربات بدقائق أطلق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً عاجلاً لإخلاء الموانئ ومحطة الكهرباء ما اعتُبر تمهيداً لضربة محكمة ومنسقة.
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ظهر لاحقاً ليؤكد أن "الحوثيين سيدفعون الثمن باهظاً" مضيفاً: "من يطلق النار على إسرائيل عليه أن يتحمل العواقب".
في المقابل لم يلتزم الحوثيون الصمت فسرعان ما أعلنوا أنهم تصدوا للعدوان باستخدام "دفعة هائلة من صواريخ أرض-جو محلية الصنع" بينما تحدثت قناة المسيرة التابعة لهم عن سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت الموانئ ومحطة الكهرباء.
يقرأ محللون هذه الضربات بأن الهدنة مع إيران لا تعني بالضرورة تهدئة مع أذرعها والبحر الأحمر قد لا يبقى هادئاً لوقت طويل.