في تصعيد جديد.. وجهت الولايات المتحدة من قلب واشنطن، رسالة صريحة وحازمة إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "عليك الرحيل".
وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، أكدت في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، أن الولايات المتحدة لم تعد تكتفي بالتصريحات الدبلوماسية أو العقوبات الاقتصادية، فواشنطن كما قالت تسعى لإيقاف النشاطات غير القانونية التي يُتهم مادورو بقيادتها، وأن استمرار قيادته للبلاد أصبح أمراً غير مقبول.
هذا التصعيد جاء بعد سلسلة خطوات عملية بدأت بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حصار على السفن الفنزويلية، وصادرت القوات الأمريكية اثنتين وطاردت ثالثة، فيما حشدت الولايات المتحدة أسطولاً ضخماً في البحر الكاريبي، بينها أكبر حاملة طائرات في العالم.
لم تتوقف الإجراءات عند هذا الحد، فقد نفذت القوات الأمريكية ضربات استهدفت قوارب يُشتبه في ضلوعها بتهريب المخدرات، أسفرت عن تدمير نحو ثلاثين سفينة ومقتل أكثر من مئة شخص، وسط جدل واسع حول قانونية هذه الضربات، إذ لم تقدّم واشنطن دلائل قاطعة على تورط هذه السفن في تهريب المخدرات.
إدارة ترامب تصر على أن الهدف هو مكافحة التهريب، لكن كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز أوضحت أن الضغوط الأمريكية على مادورو ليست مجرد مواجهة تهريب، بل حملة مستمرة لإجباره على الاستسلام والتخلي عن السلطة.