ترامب: شعرت بغضب شديد بعد علمي بهجوم أوكرانيا على مقر إقامة بوتين
رؤوس محرّمة على صواريخ إيران.. في كواليس لا تُعلن رسميًا، تتقدّم طهران خطوة خطيرة إلى الأمام، خطوة لا تتعلّق بعدد الصواريخ، بل بما تحمله.
مصادر عسكرية مطلعة تكشف لموقع "إيران إنترناشيونال" أن طهران تعمل على تطوير رؤوس حربية بيولوجية وكيميائية، تُجهّز لصواريخ باليستية بعيدة المدى، تحت إشراف القوة الجوية للحرس الثوري.
التوقيت ليس عابرا، الأنشطة تسارعت خلال الأشهر الماضية، بالتزامن مع تصاعد التوتر الإقليمي، ومخاوف إيرانية متزايدة من مواجهة مباشرة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة.
رغم أن هذه الخطوات تتعارض صراحة مع التزامات إيران في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، فإن دوائر صنع القرار في طهران ترى المشهد من زاوية مختلفة.. تهديد وجودي يبرّر من وجهة نظرها كسر المحظورات.
ووفق هذه الرؤية، استخدام الأسلحة غير التقليدية قد يصبح خيارا مطروحا في لحظات الطوارئ القصوى، عندما يكون بقاء النظام على المحك.
الحرس الثوري لا يتعامل مع هذه القدرات كسلاح هجوم فقط، بل كعامل ردع مكمّل، يضاف إلى الترسانة الصاروخية التقليدية، في سيناريوهات صراع واسع.
لا يمكن قراءة هذا التوجّه الإيراني بمعزل عن مأزق الردع الذي تعيشه طهران، فمع تضييق الخناق على برنامجها النووي، وتآكل هامش المناورة في ساحات الاشتباك غير المباشر، تبحث إيران عن ردع بديل أقل كلفة زمنية، وأكثر غموضا سياسيا. الرؤوس البيولوجية والكيميائية، في هذا السياق، لا تُصمَّم للاستخدام الفعلي بقدر ما تُصمَّم للبقاء في المنطقة الرمادية.. سلاح لا يُعلن رسميا، ولا يُستخدم إلا كتهديد صامت يرفع كلفة أية ضربة استباقية ضدها.
وفي الخلفية، تقارير إسرائيلية تتحدث عن سعي نتنياهو للحصول على ضوء أخضر أمريكي لضرب إيران؛ ما يطرح سؤالا خطيرا: هل تدخل المنطقة مرحلة الردع المحظور، أم الانفجار غير المحسوب؟.