ليلة مشتعلة عاشها أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة إذ أعلنت إدارته عن تعرض سفينته الكبرى ألما الإسبانية لهجوم بطائرة مسيّرة حارقة أشعلت النيران على متنها أثناء وجودها في ميناء سيدي بوسعيد بتونس.. ورغم أن فرق الإطفاء تمكنت سريعًا من السيطرة على الحريق، فإن الحادث أثار جدلًا واسعًا خاصة مع نفي السلطات التونسية وجود أي استهداف خارجي مؤكدة أن ما جرى مجرد حريق داخلي.
لكن رواية الأسطول بدت مغايرة إذ نَشر مقطعًا مصورًا يُظهر جسمًا مضيئًا يسقط من الأعلى قبل لحظات من اندلاع النار على متن سفينة ذا فاميلي البرتغالية.
هذا التضارب في الروايات زاد الغموض حول ما حدث فعلًا خاصة أن أسطول الصمود المدعوم من ناشطين وسياسيين من 44 دولة، يمثل إحدى أبرز المبادرات العالمية لكسر الحصار عن غزة.. وبين النفي الرسمي والاتهام المباشر تبقى الأسئلة مشتعلة كما النار التي التهمت سطح السفينة.