حرب صامتة تخوضها أمريكا ضد الصين في فنزويلا، حيث تكفي بعض من ناقلات النفط لتغيير موازين القوة، في وقت لا تعتبر فيه مصادرة ناقلات النفط الفنزويلية مجرد إجراء قانوني عابر، بل أسلوبًا تحاول فيه واشنطن خنق اقتصاد الصين بطريقة ما.
وتشن واشنطن حملة مصادرة لناقلات النفط المتجهة لنقل الخام الفنزويلي، ضمن حملة تستهدف ما تصفه واشنطن بـ"الناقلات الخاضعة للعقوبات" وصولا إلى فرض حصار كامل عليها، الأمر الذي ينعكس سلبا على الصين التي تعتبر مصادرة هذه الناقلات انتهاكا خطيرا للقانون الدولي لاسيما بعد اعتراض ناقلة كانت متجهة صوب مصافي صينية وعلى متنها نحو 1.8 مليون برميل من نفط فنزويلا.
وتُعتبر الصين من أكبر المعتمدين على النفط الفنزويلي كجزء من سلة وارداتها النفطية حيث أن بكين تمثل أكبر مشتر للخام الفنزويلي، وتستحوذ على نحو 76% من صادرات النفط الفنزويلي المخفض السعر، أما عن فنزويلا، فهي تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم بما يعادل نحو 303 مليارات برميل، أو 17% من الاحتياطيات العالمية، وتخطت صادراتها 900 ألف برميل يوميا أواخر 2025.
في المحصلة، لا تستهدف واشنطن فنزويلا وحدها، بل تضرب عصفورين بحجر واحد، عبر خنق الصين اقتصاديا دون ضجيج وقطع شريانها الحيوي للطاقة من فنزويلا.