اليونيفل في لبنان: هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفرادنا وممتلكاتها منذ اتفاق نوفمبر
ظن نفسه ناجيًا، بيدَ أن مشاورات اسختباراتية إسرائيلية سريعة حالت دون نجاته وأنهت حياته بقصف دقيق، تفاصيل مثيرة في عملية اغتيال قائد القوات "الجو فضائية" في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال علي حاجي زاده.
صحيفة "يديعوت أحرنوت" كشفت تفاصيل الدقائق الأخيرة لعملية اغتيال المطلوب الأول حينها في قائمة اغتيالات المسؤولين الإيرانيين التي أعدها الموساد قبل الحرب، حيث إن سربًا إٍسرائيليًّا طار باتجاه طهران مستخدمًا ميزة التخفي الكاملة في ليل الثالث عشر من يونيو/ حزيران 2025، إيذانًا ببدء ما سمّته إٍسرائيل عملية "الزفاف الأحمر".
قبل ساعتين من العملية، كان زاده مقتنعًا بأنه لا داعي لأي اجتماع طارئ، واضعًا كل التهديدات الإسرائيلية في خانة لا ترتقي لدرجة الفعل، ومقتنعًا بأنها فقط من أجل الضغط على طهران قبيل مباحثات الملف النووي، وهذا ما أكدته وحدة الاستخبارات العسكرية "8200"، التي كانت تتنصت لحظيًّا على هواتف طواقم الحراسة الإيرانية والسائقين، حيث أكد الجنرال الإيراني بأنه أزعج نفسه ورجاله بعقد اجتماع طارئ في مخبأ القيادة، في وقت لا يظن فيه بأن شيئًا قريبًا سيحدث.
انتهى الاجتماع، وكانت الاستخبارات الإسرائيلية على علم بأن دقائق معدودات ستمكنها من القضاء على شخصية مهمّة، أبلغ زاده وبقية كبار الضباط المرافقين طواقم الحراسة باعتزامهم مغادرة المكان بعد دقائق، وبينما كانوا يتهيؤون للمغادرة، صعد الجنرال إلى قاعة علوية ليؤدي الصلاة مع بعض كبار الضباط، تزامنًا مع تقديرات استخباراتية إسرائيلية رجحت نهاية الاجتماع، لتبدأ المشاورات الإسرائيلية السريعة التي انتهت بقصف مكثف ودقيق بعد أن ظهرت 140 طائرة إسرائيلية على شاشات الرادار الإيرانية لكن بعد فوات الآوان، حيث قُتل الجنرال الإيراني ومن معه رغم هبوطه على الفور مع مجموعته القيادية إلى مخبأ المبنى.