في أحدث رد أمريكي لمحاولة التماشي مع انفجار الصين العسكري وتطور أنظمتها الدفاعية في السنوات الأخيرة، اختبرت أمريكا نظام اعتراض السفن الاستكشافي البحري (NMESIS ) على الأراضي اليابانية، في خطوة تعد مفصلية على مستوى تطوير ترسناتها البحرية، فماذا نعرف عن هذا النظام ؟
يعتمد NMESIS على صواريخ Naval Strike Missile وهي صواريخ كروز بحرية دقيقة ومتطورة، بمدى يصل إلى حوالي 185 كم، ويمكن نقل وتفعيل النظام خلال دقائق؛ ما يعزز قدرة تشغيله في بيئات مختلفة مع استجابة سريعة تتماشى مع ظروف المعركة، كما يمكنه إطلاق الصواريخ والتحرك سريعا من مكان لآخر، تطبيقا لتكتيك "اطلق ثم تحرك" (shoot-and-scoot)؛ ما يخلق صعوبة في التعقب من قبل العدو.
ويُعد نظام NMESIS من الجيل الجديد لأنظمة الصواريخ المضادة للسفن، ويمنح مشاة البحرية الأمريكية قدرة متنقلة وقابلة للبقاء لضرب السفن السطحية المعادية من اليابسة، وهو فعال بشكل أكبر بالمقارنة مع أنظمة صاروخية مشابهة كنظام HIMARS فيما يخص مهاجمة السفن بدقة عالية من البر، بينما تبقى ميزة التخفي هي ما تجعله مختلفًا عن نظرائه، فضلًا عن سرعة التنقل.
تم اختبار نظام (NMESIS ) للمرة الأولى في اختبارات بحرية في ولاية كاليفورنيا في نيسان / أبريل 2021، وكذلك جزيرة هاواي بأمريكا في أب / أغسطس 2021، وهو يهدف لمواجهة التوسع الصيني في المنطقة حيث من المتوقع نشر 261 منصة بحلول 2030، مع بدء التشغيل الكامل عام 2026.